قال أحد عمال
غزة، العائدين من إسرائيل إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم: "تعذبنا عند اليهود وعند السلطة الفلسطينية قبل وصولنا إلى أهالينا".
وأضاف العامل في مقطع فيديو متداول: "لم ترحمنا المخابرات ولا الجيش، ولم يتركونا نعمل، وأخذوا أموالنا وملابسنا وجعلونا نخلع أحذيتنا، وتركونا عرايا 3 أيام، ونحن تحت العذاب".
وأردف: "لم يقدرونا ولم يحترمونا، وكانوا يدوسون على رؤسنا ويضربوننا بأقدامهم وأيديهم، وما زلت أتألم من إصابات من أول إمساكهم بنا، ومن كنا نعمل معهم من الإسرائيليين هم من سلمونا للشرطة".
وأعلن الاحتلال أنه سيعيد إلى غزة جميع عمالها، الذين علقوا في أراضي الـ48، منذ عملية "طوفان الأقصى"، وقرر "قطع كل الصلات" مع القطاع.
وبدأ دخول العمال الفلسطينيين إلى غزة صباح الجمعة، من معبر كرم أبوسالم جنوبي القطاع.
وكانت إسرائيل أصدرت
تصاريح عمل لنحو 18500 فلسطيني من قطاع غزة، حسب مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقدّرت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الرقم بما يصل إلى 4 آلاف شخص، أغلبهم في مناطق "غلاف غزة" ومنطقة الجنوب و"تل أبيب" الكبرى والنقب.
وكان الاحتلال الإسرائيلي يحتجز عمال غزة العالقين في أماكن تكتم عن مواقعها، وقرر منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية المحتلة، في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلغاء جميع التصاريح التي أصدرها للعمال في وقت سابق، وأكد أنه لن تُفعّل مجددا، وحوّل القرار العمال الغزيين إلى "سكان غير شرعيين"، وهو ما شكّل خطرا على حياتهم في ظل الحرب، حيث أعطى الضوء الأخضر للأجهزة الأمنية الإسرائيلية لملاحقتهم.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن
قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 9 آلاف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 21 ألفا.