قال رئيس مجلس الوزراء
القطري ووزير
الخارجية
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قطر تواصل مساعيها للإفراج عن
الرهائن، رغم وجود تقارير وتسريبات كاذبة عن المفاوضات، إضافة إلى ممارسات جيش الاحتلال
الإسرائيلي، واصفا طريقة تعامل المجتمع الدولي مع المجازر في غزة بـ"المخزية".
وأضاف: "لقد استمرت مساعي قطر
للإفراج عن الرهائن، رغم تعرض جهود الوساطة هذه للخطر بسبب نشر تقارير وتسريبات
كاذبة عن المفاوضات، إضافة إلى الوضع الميداني المعقد بسبب ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي
في غزة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة
الخارجية الفرنسية
كاثرين كولونا في الدوحة خلال زيارة تجريها لقطر، لبحث تطورات الأوضاع في
الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد رئيس وزراء قطر على إن
بلاده مصرة على "مواصلة جهودها بناء على سياساتها وقيمها الإنسانية المتعلقة
بالإفراج عن جميع الرهائن المدنيين بهدف إعادتهم إلى عائلاتهم، وليتمكن سكان غزة من
العيش بأمن وأمان، ولكي تكون هناك طريقة لحماية المدنيين من هذه الحرب التي بدأت
العام الماضي”.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية
الفرنسية كاثرين كولونا: "في المقام الأول، يجب العمل على إنجاز حالة طوارئ إنسانية، تهدف إلى الاستجابة لاحتياجات السكان المدنيين في غزة، بشكل أكبر وبطريقة
دائمة".
وأضافت أن "مرور عدد قليل من الشاحنات
عبر معبر رفح لا يكفي، فهي مفيدة ولكنها لا تلبي الاحتياجات الضخمة وهي ليست على
المستوى المطلوب. ويجب على الجميع فعل المزيد وبسرعة أكبر وإيقاف الكارثة
الإنسانية التي تتطور بشكل سريع".
وذكرت الوزيرة الفرنسية أن "الحرب ضد الإرهاب يجب أن تتماشى مع القانون الإنساني الدولي وهو واجب دولي ومعنوي"، مشيرة إلى أن "حماية المدنيين واجب، حيث يموت الكثير منهم في غارات غزة، ولا
سيما المدارس والمستشفيات والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين أيضًا، وليس على
السكان المدنيين الفلسطينيين أن يدفعوا أي ثمن".
وتابعت كولونا: "هناك بعض الدول تريد
أن تتطور الفوضى، وتأمل في تحويل التركيز من أعمال زعزعة الاستقرار أو العدوان".
ونوهت إلى أن "سماع إيران أو روسيا تعطيان دروسا أخلاقية، بعد تدمير العديد من
الدول العربية كسوريا وأماكن أخرى، أمر مقزز" بحسب وصفها.
وأنهت المسؤولة الفرنسية حديثها بالقول:
"من حق الفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وفرنسا تؤيد بقوة تطلعهم إلى إقامة دولة
والعيش بأمان بنفس الطريقة التي تدعم بها حق إسرائيل في العيش بأمان في سلام، وإن
موقف باريس هو التذكير بأن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو إقامة دولتين تعيشان
جنبا إلى جنب في سلام وأمان".