عم حزن واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن استشهاد الطبيب الشاب
همام اللوح، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في
غزة.
وتداول ناشطون آخر مقابلة أجراها اللوح مع قناة بريطانية، حيث سألته المذيعة عن سبب عدم نزوحه إلى جنوب غزة للنجاة بنفسه، ليرد عليها "إذا غادرت من يعالج المرضى؟ إنهم بشر يستحقون الرعاية الصحية وليسوا حيوانات".
وأضاف: "هل تعتقدين أنني درست الطب لأكثر من 14 عاماً لأفكر في حياتي وأترك المرضى؟ لا لن أغادر".
والطبيب الراحل بحسب مقربين منه، تخصص قبل سنوات في طب وجراحة الكلى بالأردن وحصل على المركز الأول في البورد الأردني والعربي.
وبرغم ذلك، رفض الطبيب الراحل عروضا للبقاء في الأردن، ودول أخرى، وفضل العودة إلى غزة، والعمل في مشفى الشفاء.
وقالت الدكتورة منار شوابكة، إنها "عملت مع الطبيب الشهيد همام اللوح على مدار عامين في التدريس، لكن لم تعمل معه في المستشفى في الأردن".
وأكدت شوابكة خلال حديثها لـ"عربي21"، أن "الطبيب الشهيد همام اللوح كان متمكن جدا من علمه في تخصص كلى باطني، وهو مثقف وانسان خدوم"، مشيرة إلى أنه "درس معها أطباء الامتياز في دورات أونلاين".
وأوضحت أنه "عمل أثناء دراسته للحصول على الاختصاص في الأردن وعمل بعدها لفترة من الزمن كذلك في الأردن، وعاد إلى غزة منذ سنة تقريبا، ليبقى مع عائلته ويخدم بلده".
واستشهد بسبب الغارات الإسرائيلية الكثيفة على قطاع غزة، عشرات الأطباء، والمئات من الكوادر الصحية، آخرهم همام اللوح وزميلاه باسل مهدي، ورائد مهدي.
في حين خرجت جل المستشفيات عن الخدمة، وكان آخرها مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات القطاع.