قررت كافة الأحزاب السياسية الموريتانية، بما فيها أحزاب المعارضة والأغلبية الحاكمة، تكثيف احتجاجاتها المنددة بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال في
غزة، وذلك بالتزامن مع تصعيد الاحتلال حربه المدمرة على القطاع المحاصر.
وحسب مراسل "عربي21"، جاء قرار الأحزاب السياسية هذا خلال اجتماع بمقر حزب "الإنصاف" الحاكم في العاصمة نواكشوط حضره قادة هذه الأحزاب.
وقال حزب "الإنصاف" الحاكم بموريتانيا، في بيان، إن قادة الأحزاب السياسية الموريتانية قرروا خلال الاجتماع تكثيف المظاهرات والاحتجاجات وجميع الفعاليات المعبرة عن وقوفها إلى جانب الأشقاء في فلسطين المحتلة أمام
العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وفي هذا الإطار، شارك مئات الموريتانيين الثلاثاء في وقفات احتجاجية متزامنة دعت لها الأحزاب السياسية الموريتانية أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
ووفق مراسل "عربي21"، نظمت هذه المظاهرات أمام سفارات الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا وبريطانيا.
وشارك في هذه
الاحتجاجات قادة 22 حزبا سياسيا منهم حزب "الإنصاف" الحاكم وحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (أكبر أحزاب المعارضة)، بالإضافة إلى نواب في البرلمان.
حرب شاملة
وقال رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" امادي ولد سيدي المختار، إن العالم يتوجه إلى حرب شاملة إذا لم يتوقف العدوان على غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في كلمة من أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، حيث احشد متظاهرون غاضبون من مجازر إسرائيل في غزة: "نستغرب صمت العالم تجاه حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة".
وأكد ولد سيدي المختار، على أن الشعب الموريتاني سيستمر في التعبير عن وقوفه إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وسيكثف من فعاليته التضامنية مع غزة المحاصرة.
حملات تبرع في أنحاء البلاد
ومع استمرار المظاهرات والاحتجاجات شبه اليومية أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال، بالعاصمة نواكشوط، تتواصل في جميع أنحاء
موريتانيا حملات جمع التبرعات لسكان غزة.
وقال "الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني" (هيئة موريتانية غير حكومية)، إن التبرعات التي تسلّمها شملت حتى الآن عشرات ملايين الأوقية الموريتانية (الدولار= 48 أوقية)، تُضاف إلى تبرعات بالعقارات والسيارات وحلي النساء، سيجري عرضها للبيع.
وأثنى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، خلال زيارة لنواكشوط الأسبوع الماضي، على حجم التضامن الموريتاني مع غزة رسميا وشعبيا وسياسيا.
ومنذ 40 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، استشهد خلالها 11 ألفا و320 فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لبيانات رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.