سياسة عربية

بنكيران يقر بخطأ توقيع حزبه للتطبيع.. هل يشكل موقفه والمظاهرات ضغطا لتجميده؟

حزب العدالة والتنمية إذا كان قد وقع في خطأ التوقيع على التطبيع، فهذا خطأ نعترف به.. (عربي21)
حزب العدالة والتنمية إذا كان قد وقع في خطأ التوقيع على التطبيع، فهذا خطأ نعترف به.. (عربي21)
أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة المغربي الأسبق عبد الإله بنكيران، أن "حزبه أخطأ في التوقيع على التطبيع، وشدد على أن “هذا لا يعني أنه كان في أي يوم من أيامه مع التطبيع".

جاء ذلك في كلمة له مساء اليوم الأحد في مهرجان خطابي تضامني مع غزة، نظمه حزب العدالة والتنمية في مسرح محمد الخامس بالرباط، وشارك فيه كل من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، والقيادي السابق في حزب الاستقلال محمد الخليفة، والسفير الفلسطيني في الرباط جمال الشوبكي.

وقال بنكيران مخاطبا حشدا كبيرا من جماهير العدالة والتنمية الذين حضروا المهرجان: "حزب العدالة والتنمية له جمهوره، حزب العدالة والتنمية إذا كان قد وقع في خطأ التوقيع على التطبيع، فهذا خطأ نعترف به، لكن لم يكن الحزب في أي مرحلة من تاريخه مع التطبيع.. الحزب كان دائما ضد التطبيع".

وأضاف بنكيران، الذي قاطعه الحضور بترديد شعار: "الشعب يريد إسقاط التطبيع": "حدث التوقيع على التطبيع، حدث معزول سيحسم فيه التاريخ. حزب العدالة التنمية عنده طبيعة في تركيبته؛ لسنا نحن الذين نعادي يهود إسرائيل، هم الذين يعادوننا".

وتابع: "الشعب المغربي، حزب العدالة والتنمية جزء منه، لم يكن في أي مرحلة من تاريخه مع التطبيع ولن يقبل بأن يكون مع التطبيع".

وأكد بنكيران، أن "الدولة لها إكراهاتها"، وقال: "نحن لن نتصادم مع الدولة ولن ندينها، الدولة دولتنا والملك ملكنا، وانا أعرف ما أقول، أنا عملت مع الملك وأعرف ما أقول، ولذلك فهو لن ينتظر منا إلا المساندة في المشروع".



ومنذ اليوم الأول لاندلاع الحرب على قطاع غزة وانطلاق المظاهرات الشعبية المؤيدة للفلسطينيين في المغرب، رفع المغاربة بالإضافة إلى شعار وقف الحرب، شعار إسقاط التطبيع، الذي أصبح ملازما لكل المظاهرات المؤيدة لفلسطين في المغرب.



وفي 22 كانون الأول/ديسمبر 2020، وقّع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أمين عام "العدالة والتنمية"، على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للرباط.

واتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".

وفي 10 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن المغرب اعتزامه استئناف العلاقات الرسمية مع إسرائيل، التي توقفت في 2000.

وفي اليوم نفسه أعلن الرئيس الأمريكي حينها، دونالد ترامب، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.

وبجانب المغرب، وقعت الإمارات والبحرين، خلال 2020، على اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل، فيما أعلنت الحكومة السودانية قبولها تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، لحين تشكيل البرلمان المخول بإقرار الاتفاقيات.
التعليقات (0)