بدأت محطة
الضبعة النووية تركيب
مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية، في
مصر بإشراف هيئة المحطات النووية
وشركة
روساتوم الروسية.
وقال رئيس
مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء الدكتور أمجد الوكيل في كلمته
أثناء عمليات التركيب: إن
مشروع المحطة النووية بالضبعة " يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر
متجاوزاً حدود الزمن متخطيا كل الصعاب متفوقاً على غيره من المشروعات المثيلة ولم
يتأتى هذا إلا بالعزيمة والإصرار والتحدي والعمل المتواصل الدؤوب ".
اظهار أخبار متعلقة
كما
أوضح رئيس الهيئة أن الإنجازات " تحققت في وقت قياسي غير مسبوق وهو ما يؤكد
على قدرة الإنسان المصري وعزيمته التي لا يثنيها عائق عن تحقيق إرادته مع تفهم
عميق وتعاون مثمر مع شركاءنا من الجانب الروسي وفق تعبيره".
من
جانبه قال نائب مدير العام للطاقة النووية في مؤسسة روساتوم الروسية ورئيس شركة
أتوم ستروى اكسبورت أندريه بتروف، أثناء كلمته: إن مشروعنا يستمر في التطور بسرعة
وديناميكية ويعد تركيب مصيدة قلب المفاعل بالوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة
أحد المعالم الرئيسية التي كان مخطط لها عام 2024، وتم الانتهاء منها قبل الموعد
المحدد في نوفمبر 2023".
وتحدث
خبير
الطاقة النووية المصري الدكتور علي عبد النبي في تصريحات لوكالة أرتي الروسية
الناطقة بالعربية عن المصيدة قائلا: إن مصيدة قلب
المفاعل تحتفظ بمواد قلب المفاعل المنصهرة وتقوم بعمليات تبريد لها، وذلك من خلال
نظم تبريد تعمل بالماء.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف
أن التبريد المستمر للمواد المنصهرة، يضمن تجنب الحروجية النيوترونية للمواد
المنصهرة داخل مصيدة قلب المفاعل؛ وتمنع انتشار المواد المنصهرة في "وعاء
الاحتواء"، وتقلل بصورة كبيرة من انبعاث المواد المشعة والهيدروجين في فضاء
وعاء الاحتواء؛ وتحمى هياكل التجويف الخرساني وتمنعها من التلف نتيجة التأثيرات
الحرارية الميكانيكية.
وأشار
عبد النبي إلى أن مصيدة قلب المفاعل تمتلك أعلى معايير الأمان النووى، مثل مقاومة
الزلازل والقدرة على الصمود في مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات
و"الأحمال الديناميكية".
وتابع
قائلا: تستخدم المصيدة كنظام أمان سلبي في محطات الطاقة النووية من الجيل الثالث،
وتعتبر سمة رئيسية من سمات المحطات النووية الروسية، وتعبر عن اتباع أعلى معايير
الأمان النووي في نظم الأمان "السلبي"، فهي إحدى التكنولوجيات المتطورة،
والمصممة خصيصا للتحكم في الحوادث التي تتجاوز أسس التصميم، وبذلك فهي أحد الأجزاء
الرئيسية في مفاعلات الضبعة النووية، والتي عمرها من عمر المحطة النووية الذي يزيد
عن 80 سنة.
لمحة
تاريخية
وكانت
كل من مصر وروسيا قد وقعتا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة
الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا
للقاهرة.
كما
وقع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في
ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء
محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي
للقاهرة.
وستضم
محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العالمة بالماء المضغوط
باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق
المفاعل الأول في 2028.
اظهار أخبار متعلقة
وتجدر
الإشارة إلى أن مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثانية وصلت إلى ميناء
الضبعة التخصصي في مصر العربية بتاريخ 25 أكتوبر 2023، وتعد المصيدة أحد المعدات
المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+ حيث تعكس أعلى معدلات
الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي عبارة عن
نظام حماية فريد يتم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة
المحطة.
تعد
المحطة النووية في مصر هي الأولي من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة
مطروح علي ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب
القاهرة بثلاثمائة كيلو
متروتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من
مفاعلات الجيل الثالث المطور "مفاعلات الماء المضغوط" كما تعد هذه
التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا
وخارج روسيا.