قالت الممرضة المتقاعدة إليزابيث النخلة، والدة زوجة الوزير الأول الأسكتلندي (رئيس الوزراء) حمزة يوسف، إنها "تركت قلبها" في
غزة بعد أسابيع كانت فيها عالقة هناك في مواجهة
القصف الإسرائيلي.
وكانت السيدة إليزابيث وزوجها الغزّي ماجد النخلة (والدا نادية زوجة حمزة) يزوران أقاربهما الشهر الماضي، عندما شنت حركة
حماس هجومها على غلاف غزة، ما تركهما محاصرين في المنطقة لأسابيع مع إغلاق حدود غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت أنها وزوجها عاشا "كابوسًا حيًا" عندما بدأ القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعاد الزوجان بأمان إلى أسكتلندا بعد مرور شهر تقريبًا على الحرب، بعد أن سُمح لهما بالمرور عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر مع مواطنين أجانب آخرين، في حين لا يزال مليونا فلسطيني محاصرين وغير قادرين على المغادرة على الرغم من القصف ونقص الغذاء والماء والوقود.
وفي حديثها إلى "سكاي نيوز" البريطانية، قالت السيدة النخلة: "لا يزال الأمر سرياليًا للغاية، عندما أستيقظ في منتصف الليل وأسمع صمتًا وفي الظلام، وبعد ذلك أتذكر أنني في المنزل وأنني في مأمن".
وتابعت: "أشعر بالامتنان الشديد لذلك.. ذهبت إلى أخت زوجي التي تعيش على بعد خمس دقائق، تحت المطر، في الظلام، ولكني أشعر بالأمان".
اظهار أخبار متعلق
وأردفت: "أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يفهم ما الذي تشعر به عندما تكون في موقف تعتقد فيه أنك قد تموت".
وأكملت: "لسوء الحظ، حتى تصبح عائلتنا والأشخاص الذين نعرفهم ونحبهم والجميع في غزة آمنين، لا أعتقد أننا سنحصل على ذلك، وأعتقد أن حياتي تغيرت إلى الأبد... لا أتمنى هذا الوضع لأسوأ أعدائي".
وتمكن الزوجان من مغادرة المنطقة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد محاولتين فاشلتين، عقب أقل من شهر من هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول في الأراضي المحتلة.
وتحدثت السيدة النخلة عن فقدان الأمل "مرات عديدة"، وهو ما يشير أيضًا إلى المخاوف من عدم العودة إلى المنزل أبدًا.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت: "لم أنم لمدة 48 ساعة، كما أنني لم أنم منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، فأنا منهكة للغاية، وقد تركت قلبي في غزة ولم أعده إلى البيت معي".
وحمزة هارون يوسف، زوج الغزية نادية ماجد النخلة، سياسي أسكتلندي من أب باكستاني وأم كينية، وأصبح زعيم الحزب القومي الأسكتلندي ورئيسا للوزراء في مارس/ آذار 2023، وهو أول عضو غير أبيض وأول مسلم في الحكومة الأسكتلندية عندما عُيِّن وزيراً عام 2012.