استغل المزارع الفلسطيني مصطفى الحسن، أيام
الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع
غزة، في نقل قطيعه الصغير من الأبقار إلى جنوب القطاع.
لم يكن طريق الحسن سهلا إذ واجه الفلسطيني المسن القادم من منطقة القرية البدوية في أقصى شمال قطاع
غزة، تحديات كبيرة تتمثل في الحاجة إلى المشي على الأقدام لمسافات طويلة، ووجود حاجز
للاحتلال الإسرائيلي يفصل الشمال عن الجنوب.
وتشهد المناطق الشمالية لقطاع غزة، التي نزح منها الآلاف من الفلسطينيين، ظروفاً صعبة نتيجة للحرب الإسرائيلية.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد النازحين الذين تركوا منازلهم في غزة يبلغ 1.7 مليون من أصل 2.3 مليون يسكنون القطاع.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش
الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على الـ4 آلاف سيدة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، دخل قطاع غزة في 24 نوفمبر الجاري هدنة إنسانية استمرت أربعة أيام، وأُعلن مساء الاثنين عن تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار.