تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الاستعراض العسكري لـ"كتائب
القسام" عند الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين الأحد الماضي.
وقالت القناة 13 العبرية: "بينما يتم تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر، في ساحة كبيرة في
غزة، شوهد العشرات من مقاتلي ’حماس’ المسلحين الملثمين وهم يرتدون الزي الرسمي والأسلحة بينما يتجمع الحشد حولهم ويهتفون الله أكبر".
وأضافت: "يبدو أن الحدث وقع في أحد أحياء مدينة غزة، وشوهدت أيضًا عدة مركبات تابعة لـ’حماس’ تحمل أسلحة رشاشة، وسط هتافات الجمهور، وذكر صحفي من غزة لقناة الجزيرة أن "عملية نقل الأسرى تمت وسط مدينة غزة بحضور الجمهور وباستعراض للقوة من قبل عناصر الجناح العسكري لحركة حماس".
وكان المتحدث باسم جيش
الاحتلال، دانيال هاغاري، قال الأحد الماضي، إن "السلطات الإسرائيلية تسلمت المحتجزين، وتم تحويل بعضهم إلى المستشفيات".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف متحدث جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة، في رده على تساؤل حول أن الأسرى تحرروا من منطقة شمال قطاع غزة: "نحن نواصل جمع المعلومات الاستخبارية، ونحن نعرف الصورة بشكل يومي. جهاز المخابرات والموساد يواصلون البحث عن أماكن تواجد الأسرى لتحريرهم".
وتابع: "حفاظا على سلامة هؤلاء المحتجزين تم نقلهم إلى منطقة بيري بالتنسيق مع الأطراف الأخرى... لن ننسى بقية المحتجزين لدى ’حماس’. قواتنا تصادق على الخطط المقبلة للحرب في غزة، وسنحافظ على أمن قواتنا في القطاع وعلينا أن نحافظ على اليقظة خلال المرحلة المقبلة".
اظهار أخبار متعلقة
وفاجأت "كتائب القسام"، الاحتلال الإسرائيلي والصليب الأحمر، وسلّمت دفعة الأسرة الجديدة في اليوم الثالث من الهدنة، في وسط مدينة غزة الأحد الماضي.
ووصلت مركبات "جيب" تابعة لـ"كتائب القسام"، محملة بـ17 أسيرا (13 إسرائيليا و4 أجانب) إلى منطقة الساحة وسط غزة، شمال القطاع.
وجاء التسليم مفاجأة غير متوقعة، لا سيما للاحتلال الإسرائيلي الذي زعم منذ أيام تلت العدوان البري أن منطقة شمال غزة خاضعة لسيطرته بالكامل.
وحضر التسليم مجموعة من الأهالي هتفوا للمقاومة، فيما استعرض عناصر "القسام" قوتهم قبل مغادرة المكان الذي كان شاهدا على معارك ضارية خلال الأسابيع الماضية.