نشر موقع "
نيوز ري" الروسي، تقريرًا تحدث فيه عن كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن انتقال كييف إلى موقف دفاعي واعتزامها إنشاء خط تحصيني يمتد من بولندا إلى دونباس.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه الخطة ضروريّة لصد الهجوم الروسي.
ما هو معروف عن المرحلة الشتوية الجديدة من العملية العسكرية الروسية
ذكر الموقع أن الرئيس الأوكراني أعلن أنه ستبدأ بحلول الشتاء مرحلة جديدة من الصراع المسلح.
وفي سبيل ذلك، شرع في البحث عن الموارد اللازمة لبناء الهياكل الدفاعية من دونباس إلى غرب أوكرانيا.
وقد اعترف زيلينسكي بفشل القوات المسلّحة لأوكرانيا في تحقيق النتائج التي كانت متوقّعة منها خلال الهجوم الصيفي، وفق الموقع.
من جانبه، أكد النائب الأوكراني أوليكسي غونشارنكو استعداد أوكرانيا للدخول إلى مرحلة دفاعية.
في المقابل، قال الخبير العسكري الروسي ومدير مجلة الدفاع الوطني في موسكو إيغور كوروتشينكو إن القوات المسلحة ستتخذ مثل هذه الإجراءات للاحتفاظ بخط الجبهة.
وتنتظر كييف القوات المسلّحة الروسية في عدد من الاتجاهات.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف كوروتشينكو أن "الهجوم المضاد الأوكراني فشل تمامًا. من حيث المبدأ، لا يمكن لأوكرانيا شن هجوم في ظل عدم التأكد من تلقي المساعدة المالية من الدول الغربية، وهذا الفشل ألغى بالفعل جميع الخطط السابقة لكييف".
من جانبه، يعتقد المراقب العسكري فيكتور بارانتس أن كييف تتصرف بأمر من الولايات المتحدة، إذ "تبنّت أوكرانيا استراتيجيةً دفاعيةً جديدةً خطيرةً للغاية مع تحصين مئات الكيلومترات".
ماذا يقول السياسيون الروس عن نهاية العملية العسكرية الروسية؟
في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعرب رئيس الشيشان رمضان قديروف عن ثقته في تحقيق القوات المسلّحة الروسية النصر النهائي في سنة 2024، معللا ذلك بالوضع الاستراتيجي والاقتصادي الروسي الأكثر ملاءمة مقارنة بأوكرانيا، مما يسهل عملية تقدم الجيش الروسي.
نقل الموقع عن عضو لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي الجنرال فيكتور سوبوليف أنه لإنهاء العملية الخاصة بنجاح السنة المقبلة ينبغي زيادة عدد جنود القوات المسلحة إلى 1.5 مليون جندي.
وأضاف سوبوليف أنه "من الضروري تحقيق هدف مجموعة المتعاقدين، وإنشاء الاتصالات المناسبة والتقدم بمساعدتهم، يعتمد نجاح جيشنا في منطقة العملية العسكرية الروسية على مدى تماسك عمل جميع الهيئات الحاكمة الفيدرالية، في هذه الحالة، سيتم تحقيق الأهداف في السنة المقبلة".
صرّح عضو مجلس الدوما أناتولي فاسرمان بأن سنة 2024 ستكون حاسمة بالنسبة للعملية العسكرية الروسية.
ووفقا له، فإن أوكرانيا لن تكون قادرة على المقاومة لفترة طويلة لأن كييف لا يمكنها إقامة دفاع بالحجم الضروري، "لهذا السبب، غيّر أولئك الذين عبروا عن استعدادهم لدعم أوكرانيا خطابهم قائلين إنهم سيدعمون نظام كييف قدر الإمكان".
ماذا يقول المحلّلون العسكريون عن نهاية العملية العسكرية الروسية؟
يعتقد الخبير العسكري فاسيلي دانديكين أن السنة المقبلة ستكون نقطة تحوّل بالنسبة للعملية العسكرية الروسية". وأوضح دانديكين أنه "كان هناك نقطة تحوّل في منطقة العملية العسكرية الروسية، لأن "الهجوم المضاد" الأوكراني يتراجع.
في المقابل، تحاول القوات المسلحة لأوكرانيا التقدم في بعض الاتجاهات. في الوقت نفسه، يزداد توفير المعدات والأسلحة إلى الجيش الروسي بشكل كبير على وجه الخصوص الطائرات المسيّرة.
ووفقًا لتوقّعات بارانتس، لن تتمكن
روسيا من إنهاء العملية العسكرية الروسية السنة المقبلة لأن أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية وزاباروجيا ومنطقة خيرسون ليست تحت سيطرة موسكو تمامًا.
وتابع بارانتس أن "العدو لا يستسلم. إذا سمحنا للعدو ببناء هذه الخطوط الدفاعية الطويلة وتعزيزها بالمركبات المدرعة والجنود، فإن العملية الخاصة ستستغرق وقتا طويلا".
اظهار أخبار متعلقة
ماذا يقول المفوضون العسكريّون بشأن إنهاء العملية العسكرية الروسيّة؟
نقل الموقع عن المراسل العسكري ألكسندر كوتس أن الموعد النهائي لنهاية العملية العسكرية سيعتمد على المهام التي ستنفذها موسكو نفسها.
وأضاف كوتس "إذا كانت تركز فقط على تحرير الدونباس، فهناك احتمال طفيف أن ينتهي الصراع السنة المقبلة، على عكس ذلك ستكون المواعيد النهائية مختلفة. وإذا احتجنا إلى السيطرة على كييف، فلا يوجد احتمالات لإنهاء العملية السنة المقبلة. وإذا تعلق الأمر بالسيطرة على أوكرانيا سيدوم هذا سنوات عديدة. وبناء عليه، نحتاج إلى تحديد حاجياتنا، عندها فقط نحدّد المواعيد النهائية".
وحسب المراسل الحربي ألكساندر سلادكوف فإن انتهاء العملية العسكرية يرتبط باعتراف كييف بأوديسا وخاركوف وشبه جزيرة القرم ودونباس كأراض روسية. خلاف ذلك، "ستبقى أوكرانيا تحت سيطرة الغرب".
وإذا قاومت كييف وحلفاؤها الغربيون هذه النتيجة يتعين على روسيا حينها تدمير العقبات التي تقف في طريق تحقيق أهدافها.
هل ننتظر تناوب موظفي القوات المسلحة الروسية؟
يستبعد سوبوليف الاستغناء عن الجنود الذين شملتهم عملية التعبئة قبل نهاية العملية العسكرية ذلك أنه في حالة التسريح سيكون من الضروري إجراء تعبئة جزئية أخرى وضمّ أشخاص دون خبرة إلى الجيش.
وأوضح سوبوليف أن "لجنة أمهات الجنود وغيرها من المنظمات المماثلة تحيي مثل هذه القضايا الحادة التي تجذب اهتمام المجتمع. وأعتقد أن العائلات التي شملتها التعبئة تحتاج إلى الحصول على تعويضات في الوقت المناسب، بالإضافة إلى عدد من الفوائد، بما في ذلك التعليم المجاني في الجامعة".
ويعتقد كوتس أن التناوب يمكن أن يؤثر سلبًا على سير العملية العسكرية لأنه يعني أن المقاتلين المدربين سيغادرون منطقة القتال.
وحسب كوتس "سيؤثر هذا على الجبهة، ولكن لا يزال الوضع يعتمد على حالة موارد أوكرانيا. وإذا اتخذت الدول الغربية بعد السنة الجديدة قرارًا بشأن عمليات التسليم الجديدة يمكن للقوات المسلحة في أوكرانيا اكتساب بعض المزايا".