مثل
بيان
القيادة المركزية الأمريكية بشأن هجمات جماعة "أنصار الله" الحوثي الأخيرة، تغيرا ملحوظا في لهجة واشنطن إزاء الهجمات المتصاعدة، حيث اعتبرت أنها
"تمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والأمن البحري"، وهو ما يثير أسئلة
عن استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل أو الرد على هجمات
الحوثيين في البحر
الأحمر.
وقالت
القيادة المركزية في بيانها: "لقد عرضوا حياة الطواقم الدولية التي تمثل
بلدانا متعددة حول العالم للخطر".
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت:
"لدينا أيضا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، على الرغم من شنها من قبل
الحوثيين في اليمن، فإنه تم تمكينها بالكامل من قبل إيران".
وأشارت
القيادية المركزية: "ستنظر الولايات المتحدة في عدة أشكال للاستجابة المناسبة
بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها الدوليين".
وكان
المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن أن قواتهم البحرية نفذت صباح الأحد،
عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في
باب المندب، وهما سفينة "يونِتي
إكسبلورر" وسفينة "نمبر ناين".
وأضاف
سريع في بيان مصور، أنه تم استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري أما السفينة
الثانية فبطائرة مسيرة بحرية.
"تدخلات واشنطن مدمرة"
وتعليقا
على هذا الأمر، قال الباحث اليمني في الشؤون الدبلوماسية، مصطفى ناجي إنه
"ليس من الوارد للأمريكان الرد الآن على نزوات الحوثيين"، على حد قوله.
وتابع
ناجي في حديث لـ"عربي21" بأنه "لا تزال التهديدات الحوثية عند مستوى
منخفض وهامشية في ظل رغبة أمريكية في عدم توسيع رقعة التوترات في المنطقة
والحيلولة دون انخراط أطراف إقليمية في الحرب في غزة".
اظهار أخبار متعلقة
لكن
الباحث اليمني، لم يستبعد أن "يوسع الحوثيون هجماتهم لتصبح حينها خطرا لا بد
من مواجهته".
وأضاف
أنه "لا يرد في خياله تصور لكيف سيكون الحال عندها".
واستدرك
الباحث في الشؤون الدبلوماسية قائلا: "لكن نماذج تدخلات واشنطن العسكرية في
أفغانستان والعراق مدمرة جدا إلى حد لا تستطيع معه هذه البلدان المعنية النهوض إلا بعد
عقود"، مؤكدا على أن "وضعا كهذا أكبر من قدرة اليمن واليمنيين على
مواجهته".
يأتي ذلك في وقت تشدد فيه "الحوثي" على "الاستمرار في هجماتها لمنع السفن الإسرائيلية من
الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع
غزة"، وفق المتحدث العسكري باسم الجماعة.
وحذر سريع "كافة
السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بأنها سوف تصبح هدفا مشروعا في حال
مخالفتها لما جاء في هذا البيان والبيانات السابقة الصادرة عن القوات المسلحة
التابعة للجماعة".
اظهار أخبار متعلقة
وفي 19
نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أعلنت جماعة الحوثيين استيلاءها على سفينة الشحن
"غالاكسي ليدر" التابعة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، حيث تم
اقتيادها إلى الساحل اليمني، كتعبير عن التضامن مع "المقاومة الفلسطينية في
قطاع غزة.
فيما
قالت شركة الملاحة الإسرائيلية "زيم"، إنها غيرت خطوط ملاحة سفنها بعد
تعرض سفينتين لقصف بالمسيّرات قبالة سواحل اليمن.