قالت جريدة "الأخبار"،
إن الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، يعتزم إنشاء تحالف دولي ضد حركة "حماس"، كالذي شكّل ضد
تنظيم الدولة، مشيرة إلى "تبلور رؤية فرنسية سعودية للحل في غزة، من ضمنها جعل
القطاع منزوع السلاح وإبعاد قادة الحركة إلى الجزائر".
ونقلت الجريدة عن مصادر خاصة، أن ماكرون، طلب من فريق في وزارة الخارجية الفرنسية، إعداد مقترحات
عملية، لإدراج "حماس" وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية وقادتها
وكوادرها على لائحة "الإرهاب".
ووفقا للمعلومات التي حصلت
عليها الجريدة، فإن باريس ستستضيف الأربعاء المقبل 13 كانون الأول/ نوفمبر، لقاء غربيا–إسرائيليا، من "أجل تعزيز "التعاون الأمني"
ضد "حماس" والفصائل الأخرى، التي نفذت عملية "طوفان الأقصى"،
التي دافعت فيها عن القطاع المحاصر".
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن
باريس باتت تصنّف القوى التي ترفض اتهام المقاومة بـ"الإرهاب" بأنها "إرهابية
ومناصرة للإرهاب"، مضيفة أن الفرنسيين في هذه الحالة، "ربما لن تكون لهم
علاقات مع أحد باستثناء حسين الشيخ، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية"،
وفقا لـ"الأخبار".
وذكرت أن "
فرنسا فشلت في إقناع
أطراف عربية لحضور المؤتمر، بغية إضفاء الشرعية الدولية على اللقاء"، مردفة أنه "عملياً،
سنكون أمام همروجة إعلامية غايتها إظهار الموقع الريادي لفرنسا في الحرب ضد من
يوصفون بالبرابرة الجدد، أي الإسلاميين بجميع اتجاهاتهم، وتوظيف هذا الحدث في
المزايدات السياسية الداخلية في ظل تصاعد غير مسبوق للإسلاموفوبيا".
اظهار أخبار متعلقة
تبييض السجون الإسرائيلية وإبعاد قادة "حماس" عن غزة
وفي شأن ذي صلة، نقلت ذات الجريدة عن رؤية فرنسية–سعودية مشتركة للحل في
غزة، ولافتة إلى أن البلدين يعملان على "بلورة رؤية مشتركة لوقف الحرب تحظى
بقبول كل الأطراف المعنية والمؤثرة".
وكشفت عن عقد لقاء في الفترة الأخيرة، بين مسؤول سعودي بارز ومديرة قسم
شمال أفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية، آن غريو، في منزل السفير الفرنسي
في الرياض، لودوفيك بوي، وجرى فيه "تقديم تصور أولي للأسس العامة التي يمكن
لمثل هذه الرؤية أن ترتكز عليها"، بحسب الجريدة.
ومن ضمن هذه الرؤية "وقف إطلاق النار، وإطلاق المعتقلين في سجون
الاحتلال، وإدخال مساعدات إنسانية للفئات المحتاجة حسب الأولوية، وإتاحة المجال
لعلاج الجرحى وتقديم الخدمات الطبية وعودة الخدمات العامة الحيوية، ومباشرة خطط
إعادة الإعمار".
اظهار أخبار متعلقة
أما في الجانب الآخر، فتقترح الرؤية "استسلاماً للقيادات العسكرية
والأمنية في حماس، وإطلاق الأسرى الإسرائيليين ومنع عسكرة غزة مرة أخرى"،
إضافة إلى "فرض حكم محلي وسلطة يمكن التفاهم معها".
وتطرح رؤية الرياض وباريس "خروج القيادات العسكرية والأمنية في حماس
من قطاع غزة، مع تقديم ضمانات للعفو عنهم، وتوفير إمكانية لجوئهم إلى دولة مستعدة
لاستضافتهم"، حيث اقترحوا دولة الجزائر نظرا لعلاقتها مع قطر وإيران، وفقا
للجريدة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن التصور "يرى أن الواقعية تقتضي مطالبة
إسرائيل بإطلاق 5000 سجين فلسطيني فقط، وليس 10000 كما تريد حماس".
اظهار أخبار متعلقة
ومن بين المقترحات التي يجب أن تكون واقعية وتحظى بتوافق دولي ومحلي، "إنشاء
قوات عربية لحفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد
الحرب، واستخدام ورقة تطبيع العلاقات
السعودية-الإسرائيلية للضغط لتحقيق سلام
بين الفلسطينيين والإسرائيليين وضمان توافق دولي حوله، والدعوة إلى عقد مؤتمر
للسلام في السعودية".
كما لا يجد أصحاب التصور "مانعا من البحث في تشكيل مجلس انتقالي مشترك
بين الأجنحة السياسية لحركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي يتولّى إدارة مرحلة
انتقالية لأربع سنوات، يتم خلالها التحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية تكون مرجعية
لتوحيد الصف الفلسطيني والمؤسسات السياسية".