قالت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، السبت، إن
الاحتلال الإسرائيلي "لا يكترث" لحياة أسراه في غزة، عقب محاولة فاشلة لتحرير الجندي الأسير في غزة "ساعر باروخ"، أدت إلى مقتله.
وفي بيان لها، قالت الحركة، إن "ما يتصوّره الاحتلال عن إمكانية تحرير أسراه بطريق القيام بمغامرات غير محسوبة، يؤكّد مجددا أنه لا يكترث لحياة
الأسرى الصهاينة في غزة".
وأضافت أن "إفشال كتائب القسام محاولة جيش الاحتلال الإرهابي، الوصول إلى أحد الأسرى الصهاينة لديها، وإيقاع قوات الاحتلال المتقدّمة بين قتيل وجريح، يؤكّد بسالة ويقظة مقاومتنا الباسلة".
وأكدت حماس، إصرارها على المُضيّ في طريق "إفشال كل خطط (الجيش الإسرائيلي) وأهدافه في قطاع غزة".
وقالت إن "القوة الصهيونية المهاجِمة استخدمت سيارة إسعاف تابعة لإحدى المؤسسات الإنسانية، للتستّر وراءها لتنفيذ هذه العملية الفاشلة".
واعتبرت حماس، أن ذلك يعد "مخالفة فاضحة للقوانين الدولية ترقى إلى جريمة حرب، ما يتطلّب إدانة واضحة من المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية، واتخاذ ما يلزم لمحاسبة هذا الكيان الإرهابي على جرائمه".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق السبت، أبلغ جيش الاحتلال عائلة "باروخ" بمقتله، غداة إعلان "كتائب القسام"، مساء الجمعة، أنه قتل خلال محاولة فاشلة لإطلاق سراحه.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، "تم إبلاغ عائلة ساعر باروخ (25 عاما) من (مستوطنة) بئيري، بمقتله في أسر حماس".
ومساء الجمعة، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها "أفشلوا محاولة لتحرير الجندي الأسير ساعر باروخ، أدت إلى مقتله، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الصهاينة (لم يحدد عددهم) بسبب القصف الهمجي لمناطق غزة".
وبثت "القسام" فيديو المحاولة الإسرائيلية "الفاشلة" لتحرير الجندي الأسير، حيث يظهر في بداية الفيديو باروخ، وهو يتحدث عن سنه وتاريخ أسره ومكان سكنه.
وقال باروخ، وفق الفيديو، إنه رهن الأسر منذ 40 يوما، وأنه من مستوطنة يئيري (في محيط قطاع غزة) وأنه يريد العودة لبيته.
وعقب إعلان القسام، اعترف جيش الاحتلال بفشل عملية لإطلاق أسرى تحتجزهم حركة حماس في غزة، ليلة الخميس، وكشف عن "إصابة جنديين بجروح خطيرة" خلال العملية الفاشلة.
يشار إلى أن حصيلة قتلى الجنود الإسرائيليين منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بلغت 420، بحسب إحصاءات رسمية.