انتقد نائب الرئيس
المصري السابق محمد البرادعي، الموقف العربي إزاء الجرائم الإسرائيلية وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق أهالي قطاع
غزة أمام أنظار العالم، متسائلا حول ما إذا كانت الدول العربية ستتخذ أي إجراء، أم ستنتظر حتى تفوق حصيلة الضحايا
الفلسطينيين أعداد الإبادة الجماعية في رواندا.
وتطرق البرادعي في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى الوضع الكارثي الذي يشهده قطاع غزة المحاصر، نتيجة لتواصل العدوان الإسرائيلي والقصف العشوائي على الأحياء السكنية والمستشفيات والبنية التحتية.
وقال: "بعد بيان سكرتير عام الأمم المتحدة في مجلس الأمن أمس عن الوضع الإنساني المأساوي في غزة: لا غذاء ولا دواء ولا سكن ولا أمان ولا أي شيء من ضرورات الحياة، بل قتل وجرح وتشريد".
وأردف: "وبعد بيانه وبيان المفوض العام للأونروا أن هناك ضغوطا على أهل غزة للنزوح الجماعي إلى مصر. وبعد الفيتو الأمريكي المشين ضد وقف إطلاق النار، والذي يعطي إسرائيل الوقت الكافي لإبادة ما تبقى من غزة وأهلها. وبعد أن تجاوز عدد الشهداء من المدنيين بكثير أعداد الإبادة الجماعية في سربرنيتشا، هل سنقوم في العالم العربي باتخاذ أي خطوات في أي اتجاه؟ أم سننتظر حتى تقترب الأعداد من أعداد الإبادة الجماعية في رواندا؟".
يأتي حديث البرادعي بالتزامن مع تصاعد التحذيرات الأممية من وضع إنساني كارثي غير مسبوق في قطاع غزة، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
والجمعة، أحبطت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
اظهار أخبار متعلقة
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار، الذي حصل على تأييد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".
ويواصل
الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أكثر من 17 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن 7600 مفقود، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 48 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.