قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس
هرئيل، إن جيش
الاحتلال، فقد الأفضلية، في مسار
القتال، مشيرا إلى أن السيطرة على
حي الشجاعية، شرق مدينة
غزة، لا تزال بعيدة المنال.
وقال المحلل عاموس هرئيل، في مقال تحليلي
بصحيفة "هآرتس" العبرية إن الظروف القتالية ميدانيا والالتحام من مسافات
قريبة بين الجيش وعناصر حماس "قلل من الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الجيش في
مجال التكنولوجيا والاستخبارات".
كما وصف شبكة الأنفاق التي أقامتها حماس
بأن "حجمها وتعقيدها تجاوزا كل ما توقعته المخابرات الإسرائيلية".
واعتبر أن هذه الظروف "زادت أيضا من
عدد قتلى الجيش".
وأشار إلى أن الجيش "لا يزال بعيدا
عن السيطرة على الحي والموقع الذي يشهد قتالا مستمرا".
وأضاف: "لا يزال الجيش الإسرائيلي
بعيدا عن السيطرة على المنطقة، وفي مخيم جباليا للاجئين تضاءلت المقاومة إلى حد ما
في الأيام الأخيرة".
وتابع: "القتال نفسه بواسطة المشاة،
وإلى حد كبير أيضا الدبابات، يتم من مسافة قريبة جدا وفي مناطق كثيفة البناء، تم
تدمير بعضها فقط، مما يمكن مجموعات من مقاتلي حماس من الاشتباك مع الجيش، في بعض
الحالات على مسافة بضعة أمتار فقط".
اظهار أخبار متعلقة
وأردف: "تقلل هذه الظروف من بعض
الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا
والاستخبارات، وتزيد من عدد الضحايا الإسرائيليين".
كما أشار هرئيل إلى أنه "تجري
العملية الهجومية جنبا إلى جنب مع محاولة تحديد مكان جثث الرهائن" وفق وصفه.
وأوضح: "يبدو أن المزيد من التقدم في
جولة أخرى من مفاوضات الرهائن لم يبدأ بعد، لكن يحاول الوسطاء القطريون والدول
الأخرى المشاركة في المحادثات، صياغة اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح بعض الرهائن الـ
137 الذين ما زالوا محتجزين".
وأشار إلى أن أولويات تل أبيب في صفقة
التبادل هي "النساء، والرجال المرضى والجرحى ومن ثم الرجال المسنون".
ونوه هرئيل إلى أنه في الوقت الحالي
"لم تظهر حماس أي علامة على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشكل عاجل".
كما أوضح أنه "لا توجد دلائل في
الوقت الحالي على أن حماس تشعر بأن قدرتها على المساومة في المفاوضات المستقبلية،
قد تضاءلت".
واعتبر هرئيل أن عدم إسراع القيادة
الإسرائيلية لإتمام صفقة أخرى يعود إلى "خشية" نتنياهو من رد الفعل
المحتمل من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.