عبرت الدفعة الأولى من المغاربة العالقين في
غزة، الذين يصل عددهم إلى 112 شخصا، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى الأراضي المصرية عبر معبر
رفح؛ غير أنه لا يزال هناك عدد من المغاربة العالقين في المعبر، بينهم أطفال؛ وذلك منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، وجّه فريق الأصالة والمعاصرة في
البرلمان المغربي، سؤالا كتابيا آنيا، إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بخصوص التنسيق الدبلوماسي لإنقاذ مغاربة عالقين بمعبر رفح بقطاع غزة.
وقال النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد التويمي بنجلون، إنه "تبعا للتطور المؤسف للأوضاع بقطاع غزة، ونظرا لخطورة الأوضاع الميدانية، نثير انتباه وزارة الشؤون الخارجية إلى تواجد أكثر من 150 مواطنا مغربيا حاملا للجنسية المغربية، إلى جانب أسرهم 40 بالمائة منهم من الأطفال القاصرين، بالجانب الفلسطيني من معبر رفح، ينتظرون منذ مدة السماح لهم بمغادرة التراب الفلسطيني للعودة إلى أرض المملكة المغربية".
وأضاف البرلماني، "أنه ومباشرة بعد إحصاء المواطنين المغاربة المتواجدين بغزة من قبل السلطات المعنية، وبعد التشاور، تم تبليغهم بقرار قبول إجلاء الأطفال لوحدهم بدون أسرهم بشكل استثنائي، وهو الأمر الذي يستوجب تدخلكم العاجل، وفق الإمكانات وقنوات الاتصال الدبلوماسية الممكنة والمتاحة لكم، من أجل التسريع من عملية تمكين المواطنين المغاربة، من العودة إلى تراب بلادهم".
واستفسر فريق الأصالة والمعاصرة، الوزير بوريطة، عن "التدابير العاجلة التي يعتزمون القيام بها لتمكين المغاربة العالقين بمعبر رفع من العودة إلى التراب الوطني للمملكة المغربية".
وكانت سفارة المملكة المغربية في رام الله قد أكدت أن الدفعة الأولى، تعتبر "الأكبر على الإطلاق لعدد الأجانب العالقين في غزة المسموح لهم بعبور معبر رفح، حيث أن العدد الإجمالي للمغاربة الراغبين في الإجلاء من قطاع غزة وصل إلى حدود الساعة إلى 614 شخصا".
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، كانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، قد طالبت، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بـ"التدخل العاجل لدى السلطات المصرية، وكافة الجهات، من أجل ضمان خروج آمن وسريع لكل مغاربة غزة، بإعطاء أولوية للإجراءات اللوجستية، وفتح مجال زمني كاف لحاملي الجنسية المغربية من النازحين للوصول إلى معبر رفح، في حال بدء عمليات الإجلاء لتفادي عدم إجلائهم كما حصل سابقا، نظرا لصعوبة التنقل والالتحاق بالمعبر تحت القصف".
وأضافت الرابطة، في بلاغ لها، توصلت "عربي21" بنسخة منه، أنه "من تبعات الحرب في غزة، محاصرة حوالي 2000 مغربي ومغربية، مع تعرضهم لشتى أنواع الحصار الغذائي وتعريض حياتهم للخطر بعدما سدت جميع الأبواب في وجوههم".
وتابع المصدر نفسه، أنه "تم هدم بيوت العديد منهم؛ ومحاصرتهم بمعبر رفح، بعد رفض السلطات المصرية الترخيص لهم بالعبور بحجة عدم تواجد مسؤول ديبلوماسي مغربي؛ الذي حضر لساعة واحدة لم تكن كافية لحضور كل المغاربة إلى معبر رفح".
إلى ذلك، أكدت الرابطة على "ضرورة عدم إقصاء أي من مغاربة غزة وضمان سير العملية دون تمييز أو استهداف (حالة محمد بنخضرة وأسرته) على سبيل المثال"، مشيرة إلى أنها "تتوفر على لائحة أولية، نظرا لظروف الحرب والحصار وصعوبة التواصل".