نشر موقع "بولا فيب" الإسباني تقريرًا، تحدث فيه عن تحذيرات الفيفا بخصوص استبعاد
المنتخب البرازيلي من المشاركة في المسابقات الدولية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الفيفا تطالب الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بحل وضع سلطاته في أسرع وقت ممكن، وخلافًا لذلك لن يتمكن المنتخب الوطني وأنديته من المشاركة في المسابقات الدولية.
وبيّن الموقع أن الفيفا والكونميبول (اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم) حثّا الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وبهذه الطريقة إيجاد بديل لإدنالدو رودريغيز، رئيس الإتحاد البرازيلي الذي عزلته محكمة ريو دي جانيرو من منصبه في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عندما تم الكشف عن مخالفات في التصويت، الذي أدى إلى تنصيبه في بداية سنة 2022.
ومنذ ذلك اليوم، لم يعد لدى الكيان سلطة عليا رسميا. وقد تدخلت العدالة المحلية في الأمر، لذا فإن الفيفا التي ترفض تاريخيا تدخل الحكومات والأطراف الثالثة في الاتحادات الأعضاء، قد أخطرتهم رسميًا بالفعل بأنهم إذا لم يحلوا المشكلة على المدى القصير، فلن تتمكن فرقهم ولا المنتخب الوطني من المشاركة في المسابقات الدولية.
ويعني ذلك أن الأندية، على سبيل المثال، لن تتمكن من المشاركة في نسختي 2024 لكل من "كوبا ليبرتادوريس" و"كوبا سود أمريكانا"، كما يمكن أن يتم استبعاد المنتخب البرازيلي من تصفيات الكونميبول، أي أنه لن يشارك في كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
لهذا السبب، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي ينظم كرة القدم العالمية من مقره الرئيسي في زيورخ بسويسرا ويرأسه جياني إنفانتينو، وكذلك اتحاد أمريكا الجنوبية عبر أليخاندرو دومينغيز، أنهما سيشكلان لجنة لمناقشة الأمر في البرازيل في الثامن من كانون الثاني/ يناير المقبل. وإذا تم الوصول إلى هذا التاريخ دون استجابة داخلية من الاتحاد البرازيلي، فسيكون هناك خطر حقيقي للتعرض للعقوبات.
ورد في البيان أن "الفيفا والكونميبول يودّان التأكيد بحزم على أنه، إلى غاية تنفيذ هذه المهمة، لن يتم اتخاذ أي قرارات تؤثر على الاتحاد البرازيلي، بما في ذلك الانتخابات أو الدعوة لإجراء انتخابات. وإذا لم يتم احترام ذلك، فلن يكون أمام الفيفا خيار سوى عرض الأمر على هيئة اتخاذ القرار ذات الصلة للنظر فيه وحلّه، وهو ما قد يشمل أيضًا الاستبعاد من المسابقات الدولية".
وأضاف البيان: "من أجل حسن النظام، نوّد أيضا التأكيد على أنه إذا تم إيقاف الاتحاد البرازيلي في نهاية المطاف من قبل هيئة الفيفا المعنية، فإنه سيفقد جميع حقوق عضويته بأثر فوري إلى أن يتم رفع الإيقاف من قبل الفيفا. يعني هذا أيضًا أنه لن يكون للأطراف التمثيلية الأخرى وأندية الاتحاد البرازيلي الحق في المشاركة في أي مسابقات دولية في أثناء استبعاده".
ما مدى تأثير عقوبة الاتحاد البرازيلي على المنتخب؟
أوضح الموقع أنه إذا فرضت الفيفا عقوبات على الاتحاد البرازيلي فقد يخسر المنتخب البرازيلي، بشكل رئيسي، مكانه في دورة الألعاب ما قبل الأولمبية لسنة 2024، أي أنه لن يكون لديه فرصة للذهاب إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس وتصفيات كونميبول "سود أمريكانا"، لذلك لن يشارك -للمرة الأولى- في كأس العالم المقبل. ومع ذلك، ستستأنف التصفيات المؤهلة إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك 2026 في أيلول/ سبتمبر، وبالتالي سيكون لدى الاتحاد البرازيلي متسع من الوقت لحل الصراع الداخلي.
للاطلاع إلى النص الأصلي (
هنا)