أعلنت منظمة
الصحة العالمية، عن إيصالها مستلزمات ضرورية إلى المستشفيات في جنوب وشمال قطاع
غزة، كانت قد خرجت عن العمل بسبب قصف
الاحتلال.
وقالت المنظمة في بيان، الخميس، إن فرقها زارت مستشفى الشفاء شمال القطاع ومستشفى الأمل في الجنوب، يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وذكرت أنه تم تزويد مستشفى الشفاء بالوقود لمواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية، وجرى تسليم مستلزمات طبية لمستودع الأدوية في غزة لإيصالها إلى المستشفيات الأخرى.
وأشارت إلى أن فرقها أكدت أن مستشفى الأمل الذي تضرر نتيجة الهجمات "كان مزدحما لدرجة أنه كان من المستحيل السير دون الدوس على الناس"، وأن 5 سيارات إسعاف فقط كانت تعمل.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن هناك حاجة ماسة لحماية المدنيين من العنف والتوصل إلى هدنة من أجل السلام.
وأضاف أن "القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بدا وكأنه يعطي الأمل في إيصال
المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أنه وفقا لروايات شهود عيان لمنظمة الصحة العالمية على الأرض، فإن من المأساوي أن هذا القرار لم يكن له تأثير حتى الآن".
اظهار أخبار متعلقة
وفي الـ23 من الشهر الجاري، سلمت المنظمة مساعدات من بينها كميات من
الوقود إلى
مجمع الشفاء الطبي المدمر في مدينة غزة، وفقا لمدير الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وقال تيدروس إن المشاركين في بعثة 23 كانون الأول/ ديسمبر شاهدوا "يأسا متزايدا بسبب الجوع الحاد".
وأضاف: "يطالب الشركاء بزيادة فورية في الغذاء والمياه لضمان صحة السكان واستقرارهم".
وحذّر تيدروس من أن "الأعمال العدائية المتواصلة والأعداد الهائلة من الجرحى قد أدت إلى إنهاك" مجمع الشفاء.
وقال غيبريسوس إن الوضع المزري في مجمع الشفاء هو "صورة مصغّرة للكابوس الذي يعيشه سكان غزة، حيث يؤدي النقص الحاد في الأدوية والغذاء والطاقة والمياه وقبل كل شيء السلامة إلى تعرض السكان للخطر".
وأضاف: "يجب أن تكون المستشفيات أماكن للرعاية والتعافي، وليست أماكن خطر ومعاناة مستمرة".
وجدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، مشددا على ضرورة "الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية".
اظهار أخبار متعلقة
من جانبه، قال شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية في المنظمة العالمية والذي شارك في البعثة، إن أجنحة الجراحة في المجمع مكتظة للغاية.
وأضاف كيسي في مقطع مصور تم تصويره داخل الشفاء، حيث لجأت جموع من النازحين معظمهم من الأطفال، أن "كل من نتحدث إليه جائع"، محذرا من "خطر المجاعة".