سياسة عربية

رئيس "علماء الجزائر" السابق لـ "عربي21": اغتيال الاحتلال للعاروري هزيمة ورعب

عبد الرزاق قسوم: اغتيال قادة حماس اليوم يدل على أن النصر قد دنا وحانت نهاية الاحتلال.. الأناضول
عبد الرزاق قسوم: اغتيال قادة حماس اليوم يدل على أن النصر قد دنا وحانت نهاية الاحتلال.. الأناضول
أكد الرئيس السابق لجمعية العلماء الجزائريين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، أن إقدام الاحتلال على اغتيال نائب رئيس المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري و6 من كوادر الحركة، هو دليل رعب وهزيمة يشعر بهما الاحتلال وليس دليل انتصار.

وقال قسّوم في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "إقدام الاحتلال على اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري وإخوانه في بيروت واحدة من علامات نجاح ونصر المقاومة، لأنه ما دام يتقدم صفوف الشهداء العلماء والزعماء، فهذا دليل على أن المقاومة زعزعت العدو، وقذفت في قلبه الخوف والرعب ووسائل الهزيمة".

وأضاف قسّوم: "عملية اليوم تدل على أن النصر قد دنا وحانت نهاية الاحتلال، ولا بد من دفع الثمن الغالي حتى نصل إلى الأغلى وهو حرية الأوطان".

وحول الموقف العربي والإسلامي الرسمي من عملية الاغتيال التي طالت قيادات حركة "حماس" اليوم، قال قسّوم: "يجب أن نميز بين الشعوب والأنظمة.. الأنظمة متخلفة عن شعوبها وعن المقاومة. نتمنى أن تسمو الشعوب إلى مستوى المقاومة.. وأن تسمو الحكومات إلى مستوى الشعوب والمقاومة".

وأضاف: "لقد تحولت غزة وهي تواجه الاحتلال على مدى الأشهر الثلاثة الماضية إلى قبلة سياسية للعرب والمسلمين ولأحرار العالم، مثلما أن الأقصى هو قبلة دينية للمسلمين.. غزة هي الهاجس الذي يسكن عقول وقلوب الأمة".

وتوجه قسوم بنداء إلى الحكام العرب والمسلمين بضرورة الالتحاق بشعوبهم في نصرة فلسطين وشعبها، وقال: "أوجه نداء إلى حكامنا أنهم من دون شعوبهم لا قيمة لهم، لأن ما تواجهه غزة هو في الحقيقة ليس موجها لها وحدها، وإنما المستهدف هو الإنسان المسلم المقاوم.. ولذلك كل مسلم هو مستهدف من هذا المخطط الصهيوني".

وأضاف: "يجب على علمائنا أن يعوا واقع الأمة وواقع الإسلام، كي يسمو إلى مستوى المقاومة في غزة وفي فلسطين، التي تقدم أبلغ الدروس والعظات للجميع بأنها بقليل من الإيمان والثقة بالنفس وبالحق تستطيع أن تصنع المعجزات"، وفق تعبيره.

ومساء اليوم الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مسيرّة إسرائيلية استهدفت مكتبا لـ"حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ ما أسفر عن 6 شهداء بينهم نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و185 قتيلا و57 ألفا و35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضا: استشهاد القيادي في حماس صالح العاروري بقصف إسرائيلي على بيروت
التعليقات (0)