هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صرح الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بأن محور المقاومة يلتقي على رؤية استراتيجية واحدة، لكن كل حركة مقاومة ودولة في المحور تتصرف بقرارها. اظهار أخبار متعلقة
جاء ذلك في كلمة له، مساء الأربعاء، بمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورئيس الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، ورفاقهما، قرب مطار بغداد مطلع العام 2020.
وذكر أنه سيقسم المواضيع التي سيتحدث عنها بين كلمة اليوم الأربعاء، وكلمة أخرى لاحقة يوم الجمعة المقبل.
وقال إن استشهاد الشيخ صالح العاروري هو استهداف إسرائيلي فاضح على لبنان، مبينا أن نائب رئيس حركة حماس المغتال "كان قائدا جهاديا كبيرا، وأمضى حياته في الجهاد والمقاومة والعمل والأسر والهجرة إلى نيل الشهادة".
"الشيخ الشهيد #صالح_العاروري قائد جهادي كبير أمضى عمره حتى ليلة استشهاده في الجهاد والمقاومة والعمل والأسر"— Russell bustani (@russellbust4) January 3, 2024
الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائدين #قاسم_سليماني و #ابو_مهدي_المهندس ورفاقهما pic.twitter.com/vQJRc0XfHM
وجاء في خضم حديثه أن "كل حركة مقاومة في أي دولة تتصرف بقرارها، وهي التي تحدد بفتح أو إغلاق الجبهة أو تهادن أو تحارب؛ انسجاما مع رؤية استراتيجية والمصلحة الوطنية".
وأردف: "نحن نتشاور ونتبادل الآراء والنصائح، لكن كل حركة تأخذ قرارها على حدة، وهذا ما يجري في طوفان الأقصى"، لافتا إلى أن "إيران لم تطلب من عبد الملك الحوثي فتح جبهة اليمن".
وحذّر نصرالله "إسرائيل" من
شنّ حرب على لبنان، مؤكداً أن قتال الحزب حينها سيكون "بلا ضوابط".
وقال نصرالله: "حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك
ندفع ثمنا من أرواح شبابنا" منبهاً من انه "إذا فكر العدو أن يشن حربا
على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط".
وذكر أن "حركات المقاومة قامت بخطوات مهمة باستهداف الكيان الصهيوني والقواعد
الامريكية لكن كانت الخطوة النوعية هو التحدي في البحر الأحمر فهي خطوة شجاعة
وعظيمة ومؤثرة الى أبعد الحدود".
وتحدث عن
نتائج عملية طوفان الأقصى وما بعدها، متمثلة بـ "سقوط صورة اسرائيل في العالم
التي عمل عليها الاعلام الغربي وجزء من الاعلام الرسمي العربي ولهذه النتيجة تأثير
كبير على معادلات الصراع في المنطقة، وارتفاع مستوى التأييد لخيار المقاومة داخل
الشعب الفسطيني وعلى مستوى الأمة، وإعادة احياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت
تُنسى وتُصفّى وفرض البحث من جديد في كل انحاء العالم عن حلول".
وتابع:
"توضّح للعالم أن اسرائيل لم تحترم أي قرار دولي"، مبينا أن "طوفان
الأقصى وما بعده وجه ضربة قاصمة لمسار التطبيع".
ومضى يقول:
"شعب الكيان الصهيوني انعدمت ثقته بالجيش الاسرائيلي والاجهزة الامنية عندهم
وهذا يمس بأساس وجود اسرائيل، لانها دولة اذا فقدت الامن لا يمكن ان تبقى لان
الصلة بالارض هي صلة منافقة كاذبة، وبالتالي طوفان الاقصى وضع اسرائيل على طريق
الزوال".
أمين عام حزب
الله، أوضح أن "من نتائج الحرب الفشل في تحقيق أي من الأهداف فالأميركي عندما
يقول للاسرائيلي أن ينسحب من المدن لانه يخاف عليه فيما من الممكن ان تكون رغبة
المقاومة بقاء الصهاينة للنيل منهم".
وأكمل:
"كيان العدو يعاني من مئات الآلاف من النازحين والهجرة العكسية والأوضاع
النفسية للصهاينة والاقتصاد المتدهور"، مؤكدا أن "أرض فلسطين من البحر
إلى النهر هي فقط للشعب الفلسطيني".