قال رئيس مجلس
السيادة في
السودان عبد الفتاح البرهان، الجمعة، إنه "لا صلح ولا اتفاق"
مع قوات
الدعم السريع.
واتهم البرهان،
قوات الدعم السريع، بارتكاب "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور،
وكل بقاع السودان".
جاء ذلك في كلمة
للبرهان، الذي يتولى قيادة
الجيش، أمام عدد من الضباط والجنود بمدينة جبيت (شرقا)، وفق
تسجيل فيديو بثه إعلام مجلس السيادة، عبر صفحته على "فيسبوك".
وقال: "كل
السودان والعالم شهد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات المتمردة
(الدعم السريع) في غرب دارفور، وكل بقاع السودان، لذلك فليس لدينا صلح أو اتفاق معهم".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "معركتنا
مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة للدعم السريع) سنصله".
وتساءل البرهان،
عن "سبب اختفاء قائد الدعم السريع (محمد حمدان دقلو/ حميدتي) طوال الثمانية أشهر
الماضية"، واصفا إياه " بالخائن".
وشدد على أن قوات
الدعم السريع "لا تريد خيرا للبلاد"، متهما إياها بـ"نهب وسلب المواطنين".
ويأتي حديث البرهان،
بالتزامن مع جولة خارجية لحميدتي، شملت جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا
ورواندا، التي زارها في وقت سابق الجمعة.
وفي السياق، طالب
البرهان، بعض السياسيين، لم يسمهم، بالابتعاد عن حميدتي.
وأوضح: "أقول
للسياسيين أنتم أخطأتم، اتفقتم مع متمردين خارجين عن القانون (في إشارة للدعم السريع)".
وعليه فإنه دعا القوى
السياسية إلى الحوار، شريطة أن يكون "في السودان".
وأردف: "نحن
نرحب بالحوار مع السياسيين، ومن يدعو لوقف الحرب".
وأشار البرهان،
إلى أن بعض دول الإقليم (دون تحديد) تستقبل قائد الدعم السريع وتصفق له، وتُعد له استقبالا
"لا نقبله، ويعد إهانة للشعب السوداني".
وأكد على أنه يجب
أن تتم معاملة قوات الدعم السريع كـ"قوات إرهابية".
واستدرك:
"عندما نتكلم عن تفاوض ووقف للحرب، نقول إنه عليهم (الدعم السريع) أن يخرجوا من
بيوت المواطنين ويعيدوا الأملاك والأموال التي نهبوها، ويحاسبوا على الجرائم التي ارتكبوها".
ويأتي خطاب البرهان،
قبيل لقاء مرتقب خلال الفترة المقبلة في جيبوتي مع حميدتي، هو الأول من نوعه منذ اندلاع
الحرب، وقد يمهد لاتفاق على دمج الجيش و"الدعم السريع"، وإمكانية حل الأزمة،
إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.
والثلاثاء، وقعت
تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) وقوات "الدعم السريع"،
على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل "لجنة مشتركة لإنهاء الحرب".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، حربا خلّفت أكثر
من 12 ألف قتيل وما يزيد على الستة ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
واتسعت رقعة الصراع
في السودان مع إعلان "الدعم السريع" في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، سيطرتها
على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو أربعة أيام، في
الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتعد ذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين
من القتال في الخرطوم.
وبانتقال المعارك
إلى "الجزيرة"، اتسعت رقعة القتال إذ انضمت الأخيرة إلى تسع ولايات تشهد اشتباكات
مستمرة منذ منتصف أبريل 2023، وهي العاصمة الخرطوم وولايات إقليمي دارفور وكردفان،
من أصل 18 ولاية.