هنية يدعو إلى تأسيس جبهة عالمية لإسناد المقاومة عبر 5 مسارات.. ما هي؟ (فيديو)

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأحد، إلى تأسيس جبهة عالمية لإسناد المقاومة الفلسطينية في المعركة الوجودية التي تخوضها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال هنية في كلمة مسجلة بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الحرية لفلسطين"، إن ما يقترفه الاحتلال من جرائم في كل فلسطين والاعتداء على المقدسات تفرض على إخوة الدم، والدين، والعروبة، والإنسانية، والقيم حراكا كبيرا فاعلا في عدة مسارات أولها: مسار المشاركةِ الحقيقية في هذه المعركةِ الوجودية، عبر المقاومةِ الشاملة والمباشرة لهذا الكيانِ الغاصب”.

وأضاف هنية خلال كلمته بالمؤتمر الذي شارك فيه ممثلون من أكثر من 20 دولة نصرة لفلسطين وغزة ودعما للمقاومة: "آن الأوان لنخوض معا معركة التحرير المصيرية"، مشددا على ضرورة “رفع السقوف في خطاب الأحزاب والمؤسسات والروابط والاتحادات والهيئات لردع هذا الاحتلالِ المتوحش والمتعطش للدماء".

وتابع: إذا تعذرت المشاركة في هذا المسار نذهب للمشاركة في المسارات الأخرى وهي : مسار التفافِ النخب العلمية والثقافية والأدبية والحقوقية والأكاديمية والسياسية والإعلامية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والنسوية والشبابية حول مقاومة الشعب الفلسطيني، وتشكيل جبهة عريضة لإسناد المقاومة والدفاع عنها، حيث دعا إلى تأسيسِ “الجبهةِ العالمية لإسناد المقاومة الفلسطينية، والانخراطِ الفعلي في هذه الجبهة".

اظهار أخبار متعلقة

اظهار أخبار متعلقة

وأوضح هنية أن المسار الثالث هو مسار تجريم الحركة الصهيونية في كل المحافل والمحاكم الدولية، ومنها بذل الجهود لإعادة طرح مشروع قرار تجريم الصهيونية في الأمم المتحدة والعمل على استصدار هذا القرار، إلى جانب توسيع نطاق مقاطعة الاحتلال، وملاحقة قادته السياسيين والعسكريين المسؤولين عن الجرائم في فلسطين أمام المحاكم والمحافل، وفرض عزلة على قادة الاحتلال والمتحدثين باسمه، ومنعهم من الكلام في الجامعات، والمؤتمرات والمحافل المختلفة.

ولفت إلى إن المسار الرابع هو مسار توسيع دائرة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، داعيا إلى تشكيل حلف دولي تحت عنوان “حلف الحرية والعدالة لفلسطين”، ليأخذ على عاتقه مواصلة الجهود الشعبية والرسمية المختلفة لكشف جرائم الاحتلال ومساندة الشعب الفلسطيني في طريقه لنيل الحرية.

وأشار هنية إلى أن المسار الخامس والأخير هو مسار بلسمة جراح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذين قدموا أغلى ما يملكون فداء لفلسطين والمقاومة، قائلا: "هذا العنوان يتطلب الكثير من الجهود المتواصلة لكسرِ الحصار عن قطاع غزة، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لأهلنا في غزة".

وانطلقت، الأحد، في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات المؤتمر الدولي لنصرة غزة والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي عليها، ويستمر ليومين متتاليين تحت عنوان "الحرية لفلسطين".

وقال أمين عام المنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر،  إن "هذا المؤتمر يؤكد حق الشعوب الواجب والمشروع في المقاومة، ويبرز الوجه القبيح للصهيونية كحركة عنصرية ولدولة الاحتلال كعنوان قبيح استنادا لقرار الأمم المتحدة 1975 برقم 3379، الذي ألغي بجهود أمريكية لاحقا".