كشفت صحيفة "Declassified UK" الاستقصائية البريطانية، السبت، أن
بريطانيا وفرت معلومات استخباراتية لدولة
الاحتلال الإسرائيلي عبر عشرات الطلعات الاستطلاعية في سماء قطاع
غزة منذ الثالث من كانون الأول /ديسمبر 2023.
وقالت الصحيفة، وهي تعمل في إجراء أبحاث حول عمل المؤسسات العسكرية والاستخباراتية، إن "طائرات بريطانية أقلعت من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية جنوبي إدارة قبرص الرومية، وأجرت 50 طلعة استطلاعية فوق سماء غزة منذ بداية ديسمبر".
وأضافت أن الطلعات البريطانية "كانت بمعدل طلعة واحدة يوميا، وهدفت لتوفير معلومات استخباراتية لإسرائيل".
وذكرت أن أولى الطلعات الجوية البريطانية فوق غزة بدأت في 3 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأجرت 3 طلعات في 3 كانون الثاني /يناير الجاري، استمرت كل طلعة منها 6 ساعات.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة، أن الجيش البريطاني استخدم في طلعاته الجوية طائرات من طراز "Shadow R1" المستخدمة في مجالي الاستطلاع والمراقبة.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية، ذكرت في بيان يوم 3 كانون الأول /ديسمبر، أنه سيتم إجراء رحلات استطلاعية فوق غزة "لتوفير معلومات استخباراتية لإسرائيل بهدف دعم عملية إنقاذ الأسرى في غزة".
ونددت الخارجية
الفلسطينية آنذاك بقرار بريطانيا، معتبرة أنها تتورط في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما اعتبرت "حماس" الخطوة البريطانية "مشاركة مباشرة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد القطاع".
وفي 26 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، قالت الصحيفة البريطانية ذاتها، إن طائرات عسكرية أمريكية وبريطانية أقلعت من قاعدة أكروتيري جنوبي قبرص لمساعدة دولة الاحتلال.
ولفتت حينها إلى أن 33 رحلة عسكرية جوية تمت بين أكروتيري والاحتلال، بينها طائرات شحن من طراز C-17A في الفترة من 13 إلى 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
ولليوم الـ106 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.