قال مسؤول عسكري بجماعة "أنصار الله" (
الحوثي)، إن الضربات الأمريكية والبريطانية التي استهدفت
صنعاء هي الأعنف منذ بدء ما وصفه بـ"العدوان" على البلاد.
وأقر نائب مدير التوجيه المعنوي بالحوثيين، عبد الله بن عامر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، بأن "هذه الغارات قد تكون الأعنف على صنعاء منذ بدء عدوانهم على بلادنا".
وأضاف ابن عامر أن الغارات استهدفت صنعاء والبيضاء وتعز (شمال ووسط وجنوب غرب البلاد).
كما أكد المسؤول العسكري الحوثي أن القصف العنيف والغارات المكثفة لن تثني
اليمنيين ولن تكسرهم.
من جانبهم، أفاد سكان محليون لـ"عربي21" بأن انفجارات عنيفة هزت العاصمة صنعاء، وسط تحليق للطيران في أجوائها.
وقال أحد السكان المحليين إن انفجارات متتالية دوت في شمال صنعاء، حيث قاعدة الديلمي الجوية، بعد تعرضها للقصف الذي تشنه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وشهدت الضربات الأمريكية والبريطانية توسعا في أهدافها بصنعاء، بعدما اقتصرت العمليات السابقة على القاعدة الجوية شمال العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014.
وطال القصف معسكر الحفا ( شرقا) ومعسكر خشم البكرة في مديرية بني الحارث بالريف الشمالي من صنعاء، إلى جانب الضربات التي استهدفت قاعدة الديلمي الجوية في محيط مطار صنعاء الدولي.
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين أن الطيران الأمريكي البريطاني شن غارات عدة على صنعاء ومحافظات أخرى في البلاد.
وأشارت إلى أن قاعدة الديلمي الجوية ومعسكر الحفا تعرضا لثماني غارات، فيما استهدفت منطقة صرف (شمال صنعاء) بغارتين من طيران العدوان الأمريكي البريطاني.
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت أن الغارات استهدفت أيضا منطقتي الجند والبرح بمحافظة تعز (جنوب غرب) ومديرية رداع في محافظة البيضاء (وسط البلاد).
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع ، أعلن مساء الاثنين، أن قوات الجماعة استهدفت سفينة شحن عسكرية أمريكية (أوشن جاز OCEAN JAZZ) في خليج عدن، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة.
وتعهد سريع في بيان له، بمواصلة عمليات الجماعة ضد أي سفينة متوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري؛ بهدف ردع الجماعة التي أعلنت المصالح الأمريكية والبريطانية أهدافا مشروعة لها عقب الاستهداف.