اكتشف
علماء فلك
مجرة
بدائية خالية من
النجوم، وهي عبارة عن "سحابة من غاز الهيدروجين، تشبه مجرة درب
التبانة في كثير من الخصائص، مثل كتلتها ودورانها، لكن دون نجوم يمكن
تمييزها".
وجاء إعلان هذا
الاكتشاف
الفلكي خلال هذا الشهر، على هامش اجتماع للجمعية الفلكية الأمريكية في نيو
أورليانز بولاية لويزيانا يوم 8 كانون الثاني/ يناير الجاري.
ونقلت صحيفة "نيويورك
تايمز" عن كارين أونيل، من مرصد غرين بانك بولاية وست فرجينيا: "ما
وجدناه ربما هو اكتشاف مجرة بدائية، لم تكن قادرة على تكوين النجوم بسهولة".
وأعلنت مجموعة من علماء
الفلك الإسبان بقيادة ميريا مونتيس، وهي زميلة أبحاث بمعهد جزر الكناري للفيزياء
الفلكية، عن اكتشاف مجرة أخرى عديمة النجوم تقريباً، وأطلقوا عليها اسم
"نوبي"، وهي كلمة إسبانية تعني "سحابة".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت مونتيس في بيان
أصدره معهد جزر الكناري للفيزياء الفلكية: "بمعرفتنا الحالية، لا نفهم كيف
يمكن أن توجد مجرة بهذه الخصائص المتطرفة"، في إشارة إلى مجرة بلا نجوم.
ومع استمرار علماء الفلك
بالتعمق في السماء باستخدام التكنولوجيا الحديثة، فإن ما يطلق عليه "المجرات
المظلمة" (مجرات بلا نجوم)، بدأت في الظهور بشكل متكرر، ما يشكل تحديا للآراء
السائدة منذ فترة طويلة حول تكوين المجرات وتطورها.
و"المجرات
المظلمة" هي التي تبقى نجومها متناثرة وخافتة، لدرجة أنه لا يمكن تمييز ضوئها،
إلا كضباب رقيق وشفاف، وتبدو أنها لا تحتوي على أي نجوم على الإطلاق.
وتقع المجرة المعروفة باسم "J0613+52" على بعد حوالي 270 مليون سنة ضوئية، إذ إنها تسبح وسط ما يعادل ملياري كتلة
شمسية من الهيدروجين البدائي الناجم عن الانفجار الكبير، لكن المجرة لا تشكل أي
نجوم.