وقّع الرئيس الأمريكي جو
بايدن، الخميس، أمرا تنفيذيا جديدا يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن إدراج 4 منهم على القائمة السوداء.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تصاعد فيه عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية بشكل كبير منذ أشهر، وسط العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وأدت الزيادة الكبيرة في عنف المستوطنين في الضفة الغربية إلى ضغوط متزايدة من بعض أبرز حلفاء بايدن الديمقراطيين، لاتخاذ إجراءات لكبح جماحها.
وقال اثنان من كبار المسؤولين في إدارة بايدن، تحدثا للإعلام، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن "الأمر التنفيذي الجديد الذي وقعه بايدن، يمنع المستوطنين الإسرائيليين الأربعة (لم يتم ذكر أسمائهم أو مناصبهم) من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، ويجمد أي ممتلكات لهم بالولايات المتحدة، ويمنعهم من دخول البلاد".
كما يُحظر على مواطني
الولايات المتحدة عمومًا التعامل معهم (من خلال تمويلهم أو المساهمة بأموال لهم)، حسب المصدر نفسه.
وكشف المسؤولان أنه تم "فرض عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين على خلفية ممارسة أنشطة مختلفة، بما في ذلك الانخراط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، والترهيب، وتدمير الممتلكات، والتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين".
وقال أحد المسؤولين، إن العقوبات تهدف إلى معالجة "الأفعال التي تقوض السلام والاستقرار والأمن في الضفة الغربية".
وأضاف أن إدارة بايدن، أبلغت مسؤولين إسرائيليين كبارا بهذه الإجراءات.
اظهار أخبار متعلقة
سموتريتش يتحدى
في ذات السياق، تعهد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الخميس، بمواصلة وتعزيز الاستيطان بعد إعلان بايدن نيته فرض عقوبات على أربعة مستوطنين.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) عن سموتريتش، قوله: "إن الحملة الأمريكية ضد ما يسمى عنف المستوطنين، كذبة معادية للسامية، ينشرها أعداء إسرائيل بهدف تشويه سمعة المستوطنين الرواد، والمشروع الاستيطاني والإضرار بهم، وبالتالي تشويه سمعة دولة إسرائيل بكاملها"، على حد تعبيره.
واعتبر أنه "من العار أن تتعاون حكومة بايدن مع هذا، في الأيام التي يدفع فيها المستوطنون ثمنا غاليا من دماء خيرة أبنائهم في الحرب على غزة"، على حد زعمه.
وفي تحد لبايدن، قال سموتريتش، إنه ماض "دون خوف لتعزيز الاستيطان اليهودي بجميع أنحاء إسرائيل، وإذا كان الثمن عقوبات أمريكية عليّ فليكن".