طالب رئيسا وزراء إسبانيا وإيرلندا المفوضية
الأوروبية، الأربعاء، بإجراء مراجعة عاجلة لمدى امتثال "إسرائيل" لالتزاماتها
في مجال حقوق الإنسان في
غزة.
وقالا في رسالة مشتركة نشرتها الحكومة الإسبانية: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع في إسرائيل وفي غزة... والعملية العسكرية
الإسرائيلية الموسعة في منطقة
رفح تشكل تهديدا خطيرا ووشيكا يجب على المجتمع الدولي
التصدي له بشكل عاجل".
وجاء في البيان: "نتذكر أيضا ذعر السابع
من أكتوبر، وندعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ووقفٍ فوري لإطلاق النار ما من شأنه أن
يسهل وصول الإمدادات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها".
اظهار أخبار متعلقة
يأتي ذلك وسط تحذيرات واسعة من أي هجوم
إسرائيلي على منطقة رفح جنوب قطاع غزة التي تضم حوالي مليون و300 ألف نازح.
والثلاثاء حذر نائب الأمين العام للأمم
المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من إمكانية وقوع "مذبحة" في حال اجتياح
رفح في قطاع غزة، مؤكدا أنه يتوجب على "إسرائيل" الإنصات إلى نداءات المجتمع
الدولي.
وقال غريفيث في بيان، الثلاثاء، إن
"أكثر من نصف سكان غزة محشورون في رفح ويواجهون الموت".
وأضاف غريفيث أنه "ليس لدى سكان رفح
سوى القليل من الطعام، وبالكاد يحصلون على الرعاية الطبية، ولا مكان آمنا يذهبون إليه".
وذكر أن العاملين في المجال الإنساني يقومون
منذ أكثر من أربعة أشهر بما هو "شبه مستحيل" لمساعدة المحتاجين، على الرغم
من المخاطر التي يواجهونها والصدمات التي يعانون منها.
ولفت غريفيث إلى أنه علاوة على ذلك، فإن النظام العام انهار وبدأ قطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا).
وقال: "اليوم أدق ناقوس الخطر مرة
أخرى، العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مذبحة".
ولفت غريفيث إلى مواصلة المجتمع الدولي
تحذيراته من "العواقب الخطيرة" للتوغل البري في رفح.
وأكد أنه "لا يمكن لحكومة ’إسرائيل’ أن تستمر في تجاهل هذه الدعوات" وتابع: "التاريخ لن يرحم. هذه الحرب يجب
أن تنتهي".
والثلاثاء، حذر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر
دي كرو، من تبعات شن
الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا واسع النطاق على مدينة رفح جنوب
قطاع غزة، مجددا دعوته إلى وقف إطلاق النار.
وقال دي كرو في تدوينة عبر حسابه على منصة
"إكس"، الثلاثاء، إن "التوغل في رفح من شأنه أن يتسبب في كارثة إنسانية
أخرى تامة ويؤدي إلى مقتل العديد من المدنيين الأبرياء، ومرة أخرى معظمهم من الأطفال
والنساء".
اظهار أخبار متعلقة
والاثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا
عنيفا على مناطق متفرقة من مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن
مجزرة مروعة بحق الشعب الفلسطيني راح ضحيتها نحو مئة شهيد فضلا عن عدد كبير من الجرحى.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة
بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي
يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود،
وانعدام أبسط مقومات الحياة.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي
لليوم الـ131على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها
على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.