قال كبير الباحثين في جامعة
تل أبيب، مايكل ميلشتاين، إن
الاحتلال وصل إلى مفترق طرق بشأن سلوكه في قطاع
غزة،
ومسألة القضاء على
حماس بات أمرا بعيدا.
وأوضح مقال له في
صحيفة
معاريف، ترجمته "عربي21"، أنه "من غير المعروف كيف لهجوم على
رفح
أن يؤدي إلى انهيار حماس بشكل عام؟".
وأضاف: "السؤال الرئيسي
الآن، هل تريدون الدفع بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين، أم تفضلون الاستمرار إجراء
هجوم؟ والذي لا أرى كيف ستؤدي إلى القضاء على حماس".
وقال إن هناك الكثير من
الأدلة على ذلك، حتى لو دخلنا رفح، وتابع: "في الأماكن التي غادرناها في شمال
قطاع غزة، تعود حماس كالسائل، وتملأ الفراغ الذي نشأ، وحين يقول البعض لقد استعدنا
السيطرة فهذا غريب، وبالتالي نتحدث عن نظام جديد، وهذا ليس الهدف حقا.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن الأماكن التي
أصيبت فيها حماس بجروح خطيرة، فإن الوضع صعب، لكنها لم تمح من على وجه الأرض، ولن
نكون قادرين على نقاش متعمق حول اليوم التالي، طالما استمرت حماس حتى لو كانت في
حالة عجز أو هزيمة، ومن الممكن ألّا ندخل رفح على الإطلاق؛ لأن الواقع هناك أكثر
تعقيدا".
وعلى صعيد مقطع الفيديو الذي بثه الاحتلال، وزعم أنه لزعيم حماس في
غزة، يحيى السنوار، داخل أحد الأنفاق، أعرب ميلشتاين عن خيبة أمله في أثره على
الجمهوري الفلسطيني.
وقال: "هنا في إسرائيل فجوة، بين الخطاب بإسرائيل والوضع
الفلسطيني، لقد فرحنا بهذا الفيديو الملتقط منذ 4 أشهر، لكن لدى الفلسطينيين كان
رد الفعل عليه ضعيفا".
وأضاف: "إذا كانت هناك أي محاولة لخلق عملية نفسية للتأثير على الجمهور الفلسطيني،
لإظهار كيف يختبئ قادتهم الذين قادوهم إلى هذه المغامرة الكارثية تحت الأرض، فإنها
لم تأت بالنتائج المرجوة، لأن الجمهور الفلسطيني يعرف هذه الحقيقة، ليس الأمر أن
الناس يرون الصور ويقولون هذا زعيم جبان، بل إن جزءا كبيرا منهم يتعاطف أيضا مع
حماس".
وعلى صعيد مقابلة دحلان مع
وسائل إعلام، وتقديمه طرحا للوضع في غزة، قال ميلشتاين، إن القيادي المفصول من
حركة فتح قد يكون شخصية يمكن للاحتلال العمل معها.
وأضاف: "دحلان أحد رعايا
محمد بن زايد حاكم الإمارات، وهذا يعني أن السعوديين قد يمنحونه أيضا نوعا من
الضوء الأخضر، وكذلك المصريون الذين يعتبرونه تلميذا للسيسي، ومقابلته مثيرة
للاهتمام، وعرضت الرسائل بطريقة تلفت الانتباه".