أعلنت
مكتبة الإسكندرية أمس الأحد، أن أم كلثوم، ابنة الأديب
المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب أهدت مكتبته الخاصة للمكتبة الضخمة المطلة على البحر المتوسط تمهيدا لإتاحة إرث الكاتب الراحل للباحثين والدارسين والمهتمين بالشأن الأدبي.
وقالت أم كلثوم إنها قد اتخذت قرارها بإقدامها على إهداء المكتبة الخاصة بوالدها الراحل إلى مكتبة الإسكندرية بعد أن زارت مقر المكتبة ورأت كيف يتم التعامل مع الكتب بأسلوب احترافي.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتى في إطار حرصها على إتاحة تراث
نجيب محفوظ لكل قرائه من كافة الأعمار.
وتضم المكتبة قرابة الـ1500 كتاب، تضم أعماله الروائية وكتب وقواميس وموسوعات بعدة لغات اقتناها أديب نوبل، أو أُهديت إليه.
وعلق أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية في بيان بأن "مقتنيات المكتبة تكتسب أهميتها الحقيقية من كونها مكتبة نجيب محفوظ الخاصة، حيث إن بعض الكتب تحمل توقيعه الخاص، أو توقيعات مَن قاموا بإهدائه أعمالهم من كبار الأدباء والمفكرين في مصر والعالم، إضافة إلى شهادات ووثائق وصور شخصية، وحتى شرائط فيديو لأعمال روائية استندت إلى رواياته وكتاباته"، وأضاف زايد في حديثه الصحفي أن "عظمة أدب نجيب محفوظ تتبدى في أن أعماله تجعلنا أكثر وعيًا بالتاريخ، وبأنفسنا، وبهويتنا المصرية، حيث إنه لم يكن مجرد روائي فقط، بل كان فيلسوفًا، نلمس ذلك متناثرًا في أعماله، ونراه جلِيًّا وواضحًا في كتابه البديع أصداء السيرة الذاتية".
يذكر أن الروائي نجيب محفوظ المولود في حي الجمالية في القاهرة القديمة قد نال جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وتوفي في القاهرة عام 2006 عن عمر ناهز الـ94 عاما.
وتضم مكتبة الإسكندرية، التي أعادت مصر إحياءها عام 2002 في موقع قريب من الذي كانت فيه المكتبة الشهيرة تاريخيا، عشرات المكتبات الخاصة لبعض من الساسة والمفكرين والأدباء أمثال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي والصحافي الراحل محمد حسنين هيكل والفقيه القانوني عبد الرزاق السنهوري.