شدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين" أونروا"، فيليب لازاريني، على أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار"، وذلك عقب الحملة الإسرائيلية الواسعة التي أسفرت عن تعليق دول تمويل المؤسسة.
وقال لازاريني في رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس؛ إنه "لمن دواعي الأسف العميق أن أبلغكم اليوم، أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في
غزة".
وأضاف أن "قدرة الوكالة على الوفاء بالولاية الممنوحة لها من خلال قرار الجمعية العامة رقم 302، أصبحت الآن مهددة بشكل خطير".
وشدد على أنه منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، اتخاذ تدابير مؤقتة في قضية "الإبادة الجماعية، "كانت هناك جهود منسقة من بعض المسؤولين الإسرائيليين للخلط بشكل خادع بين
الأونروا وحماس، ولتعطيل عمليات الأونروا".
ولفت إلى أن "هذه التصرفات تضر بعمليات الأونروا، وتخلق مخاطر أمنية للموظفين، وتعيق ولاية الجمعية العامة للوكالة. الأونروا، مثل أي كيان تابع للأمم المتحدة، لا يمكنها العمل دون دعم الدول المضيفة".
وتابع: "أخشى أننا على حافة كارثة هائلة ذات عواقب وخيمة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة. وعلى المدى القصير، فإن تفكيك الأونروا سوف يقوض جهود الأمم المتحدة الرامية إلى حل هذه المشكلة".
وعلقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم
الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية، "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
إظهار أخبار متعلقة
والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، فيما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع تؤوي عشرات آلاف النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
وكان لازاريني قال؛ إنه في حال استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة، يضطرها "لإنهاء" عملياتها بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.
ولليوم الـ140 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.