قال كاتب إسرائيلي؛ إن عودة المفاوضات المتعلقة
بعقد صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع
غزة، من القاهرة إلى باريس، هي
أكثر من تغيير للمكان.
وأوضح الكاتب ناحوم برنياع في مقال افتتاحي
بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الفكرة العامة هي العودة إلى
الوراء، إلى مقترح الإطار الذي جرى الاتفاق عليه في باريس بداية شباط/ فبراير
الجاري"، مضيفا أن هذه العودة قد تدفع بتقدم جديد نحو
الصفقة.
وأشار إلى أن
حماس ردت على مقترح الإطار الذي
تمت بلورته في باريس بمخطط إطار خاص بها، أصعب من ناحية إسرائيل، منوها إلى أن
هناك جدلا في تل أبيب، لكن طاقم المفاوضات قدر بأنه رغم الموقف الأولي الصعب لحماس، يمكن التقدم هذه المرة.
وأوضح برنياع أن بعض من وزراء الكابينيت الضيق
يعتقدون ذلك، لكن نتنياهو قام بعرقلة المواقف في مواضيع جوهرية، ويرى أنها كان
محقا في هذه العرقلة بإجبار حماس على المرونة في موقفها.
إظهار أخبار متعلقة
واستدرك الكاتب الإسرائيلي: "لكن البعض
الآخر في تل أبيب يرى أن هذه المرونة لم تحصل أبدا، إلا أن السنوار في الأسبوعين
الأخيرين رأى أن فضائل الصفقة تفوق من ناحيته نواقصها".
وذكر أن الولايات المتحدة مقتنعة أنه دون صفقة
أسرى الآن، لن تتمكن من الوصول إلى صفقة كبرى إقليمية، ومصر تخشى من أن يؤدي
استمرار القتال في رمضان إلى انفجارات على حدودها مع قطاع غزة.
وتطرق إلى أنه في تل أبيب، يوجد خشية أيضا من
اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية خلال فترة رمضان، ما يعزز خيار التوجه إلى
التهدئة، إلى جانب حاجة الجيش الإسرائيلي إلى هدنة لاستغلالها في تسريح جنود
الاحتلال والتعلم من دروس
الحرب.
وتابع قائلا: "العنصر الأهم الذي يدفع نحو
عقد صفقة في هذا الوقت، هو الخطر الشديد الذي يهدد حياة الأسرى الإسرائيليين في
غزة"، مبينا أن المفاوضات ستؤدي إلى تبادل الأسرى، وهدنة تستمر لبضعة أسابيع،
مع تغيير لأماكن وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.