هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عملية
"طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، جاءت نتيجة "تراكمات"،
في إشارة إلى انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، في حين حذر من أن التصعيد بالضفة
الغربية يهدد بـ "تفجر الأوضاع".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي ألكساندر
شالينبيرغ، بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، يجريها
شالينبيرغ، إلى المملكة.
وقال الصفدي: "علينا أن نتذكر أن السابع من أكتوبر،
لم يأت من فراغ وهناك تراكمات"، لافتا إلى التجاوزات والانتهاكات التي
ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأشار الصفدي إلى أن "وقف العدوان الإسرائيلي على
غزة بشكل فوري يمثل أولوية للأردن"، مبينا أن "الحرب
طالت أكثر من اللازم، وضحاياها بعشرات الآلاف".
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
وتابع: "هذا
العدوان لن يحقق أمنا ولن يحقق سلاما، وسيؤدي إلى مزيد من الصراع، ومزيد من
التصعيد، وبالتالي وقفه أمر يجب أن يعمل المجتمع الدولي كله على تحقيقه بأسرع وقت
ممكن".
في السياق، حذر الصفدي من أن "التصعيد في الضفة
الغربية المحتلة يهدد بتفجر الأوضاع، وخصوصا أننا على مشارف شهر رمضان الكريم".
وبشأن وجود تواصل أردني مع الاحتلال، نفى الوزير الأردني
ذلك، قائلا: "ليس هناك تواصل مع نظيري الإسرائيلي"، في حين أكد وجود
"قنوات اتصال" مع تل أبيب، دون توضيح طبيعتها.
وخلال المؤتمر، وصف الوزير النمساوي الوضع في قطاع غزة
بـ"الكارثي"،
مشددا على أن "غزة تحتاج لمساعدتنا".
وأردف: "لا يجوز أن نغض بصرنا عن معاناة الشعب
الفلسطيني، ومعاناة الرهائن في غزة".
وفي تعليقه على وقف بلاده الدعم لوكالة الأمم
المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قال الوزير
النمساوي: "لم نقم بسحب أموال الدعم، ولكننا قلنا بأنه يجب إجراء تحقيق،
والجهات التابعة للأمم المتحدة يجب أن تكون خارج مجال الشك".
في سياق ذلك، قال وزير الخارجية الأردني إن دولة الاحتلال تهدف إلى "القضاء على الأونروا".
وبيّن أنها تعتبر "شريان
حياة بالنسبة للفلسطينيين، ولا أحد يشكك بأهمية ما تقوم به".
في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت عدة دول من
بينها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا،
بناء على مزاعم دولة الاحتلال بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم "حماس"
في 7 أكتوبر.
على الصعيد الإنساني، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر، الأربعاء، أن "أربعة أطفال توفوا،
وسبعة آخرين في حالة حرجة"، وذلك "نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى
كمال عدوان شمال القطاع"، فيما أضافت بعدها بدقائق: "استشهاد طفلين
بمستشفى الشفاء نتيجة الجفاف وسوء التغذية ما يرفع حصيلة شهداء المجاعة بين
الأطفال إلى 6".
وقالت وزارة
الصحة الفلسطينية في قطاع
غزة، في بيان لها، إنه "في اليوم الـ145 من الحرب ارتفعت
حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا منذ السابع
من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 8 مجازر
ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيدا و110 مصابين خلال الـ 24 ساعة
الماضية"؛ موضحة أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات
يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".
ومنذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على قطاع غزة، في
السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أخرج جيش الاحتلال 31 مستشفى عن الخدمة
بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما أنه استهدف 152 مؤسسة
صحية جزئيًا.