أغلقت مراكز الاقتراع في
إيران أبوابها في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي الجمعة، بعد تمديد أربع ساعات، في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان)، ومجلس خبراء القيادة.
وبناء على ترجيحات أولية، فإن المحافظين يتجهون نحو الحفاظ على مكتسباتهم، والفوز بالانتخابات، بحسب وكالة "رويترز".
وكان المرشد الأعلى آية الله علي
خامنئي، وصف التصويت بأنه "واجب شرعي"، وقال مخاطبا مواطنيه: "ادلوا بأصواتكم في أسرع وقت ممكن... اليوم عيون أصدقاء إيران ومن يتمنون لها السوء على نتائج (
الانتخابات). أسعدوا الأصدقاء وخيبوا آمال الأعداء".
وتمثل الانتخابات أول مقياس رسمي للرأي العام بعد أن تحولت احتجاجات مناهضة للحكومة في 2022 و2023 إلى واحدة من أكبر الاضطرابات السياسية منذ الثورة الإسلامية في 1979.
اظهار أخبار متعلقة
وبث التلفزيون الرسمي، الذي روج لأجواء حماسية بتغطية حية من جميع أنحاء إيران تتخللها الأغاني الوطنية، لقطات لأشخاص يتحدون الثلوج للتصويت في بعض البلدات والقرى.
ويتنافس أكثر من 15 ألف مرشح على مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدا. وربما تبدأ النتائج الأولية في الظهور السبت.
وينشر النشطاء الإيرانيون والجماعات المعارضة وسوما على وسائل التواصل الاجتماعي تحث على عدم المشاركة في الانتخابات بحجة أن نسبة المشاركة العالية ستضفي شرعية على الجمهورية الإسلامية.
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد الإعلام الرسمي بأن مسؤولين قالوا إن المشاركة "جيدة"، لكن شهودا قالوا إن أغلب مراكز الاقتراع في
طهران وعدة مدن أخرى كان الإقبال فيها ضعيفا. وأعلن التلفزيون الرسمي مد التصويت ساعتين ثم تمديده لساعتين أخريين بعدها بقليل.
وبجانب الانتخابات البرلمانية يجري التصويت لاختيار مجلس الخبراء المؤلف من 88 مقعدا، وهو مجلس يعين الزعيم الأعلى وسيتولى مهمة اختيار خليفة خامنئي البالغ من العمر 84 عاما.
وتشكل الصعوبات الاقتصادية تحديا آخر. ويقول كثير من المحللين؛ إن أعدادا كبيرة من الإيرانيين فقدوا الثقة في قدرة الحكام الحاليين في إيران على حل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن مزيج من العقوبات الأمريكية وسوء الإدارة والفساد.