قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الاتحاد الأوروبي والدنمارك خذلا الناشط
البحريني المعتقل عبد الهادي الخواجا، وابنته الناشطة مريم.
وأوضحت المنظمة أن مريم الخواجا أمضت 13 عاما في حملتها الدؤوبة لإطلاق سراح والدها الحامل للجنسية الكندية، والذي يقضي عقوبة السَّجن المؤبد في البحرين نتيجة عمله الحقوقي.
وفي رسالة صادمة بتاريخ 19 شباط/فبراير، أعلنت مريم عن إصابتها بالسرطان.
وتابعت المنظمة: "يدرك من يعرف مريم أنّه لا أحد يقاتل ببأس مثلها، وهي بذلك سرُّ أبيها. على مر السنين، لم تتخلّ مريم قطّ عن سعيها إلى تحقيق العدالة ورؤية والدها حرا من السجن الذي لا يزال يناضل داخله من أجل حقوقه وحقوق الآخرين".
في آب/ أغسطس الماضي، كان من بين السجناء السياسيين البحرينيين الكثر الذين بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على معاملتهم اللاإنسانية والمهينة.
وفي معرض خوفها على حياة والدها، حاولت مريم ركوب طائرة متجهة إلى البحرين رغم يقينها بأنها تخاطر بتعرضها للاعتقال حال هبوط الطائرة هناك. لكنها مُنعت هي ووفد من الشخصيات الحقوقية البارزة من ركوب الطائرة.
لسوء الحظ، لم تُظهر الحكومة الدنماركية أو الاتحاد الأوروبي تصميما مماثلا في النضال من أجل حقوق الإنسان في البحرين.
وبما أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ترى البحرين "شريكا استراتيجيا" في المنطقة، ترددت في أن تُظهر للحكومة الدنماركية استعدادها لدعم العمل الجماعي ضد المملكة وتبني قضية الخواجا من قبل الاتحاد، بحسب "هيومن رايتس ووتش".
اظهار أخبار متعلقة
في العام الماضي، وبعد إضراب السجناء عن الطعام، وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد أخيرا على ذكر البحرين في بيان في الأمم المتحدة، لكن أدّى تردد بعض حكومات الاتحاد إلى احتواء الصيغة النهائية التي تم التفاوض عليها على بعض المجاملات لحكام البحرين المستبدين وخلوّها من أي إشارة للسجناء السياسيين أو محنتهم.
وتابعت "هيومن رايتس": "كما كانت أفعال الحكومة الدنماركية أضعف من أن تضغط لحشد الدعم ضمن الاتحاد الأوروبي أو في مواجهة السلطات البحرينية. قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه في 27 فبراير/شباط إنه تحدث مع وزير خارجية البحرين عن قضية الخواجا، لكنه كان "غير متفائل" حيال النتيجة. ولم يشر الوزير كذلك إلى عواقب إحجام البحرين عن إطلاق سراح الخواجا وآخرين على علاقاتها مع الدنمارك والاتحاد. وهذه هي المشكلة بالتحديد".