وزعت الولايات المتحدة مسودة مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يدعم وقف إطلاق النار الفوري لمدة ستة أسابيع تقريبا في قطاع
غزة، مع إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة
الفلسطينية.
ووفقا لدبلوماسي بالأمم المتحدة أكد التحرك الأمريكي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن المراجعة الثالثة لنص مشروع القرار "تدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإبرام وبدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري لمدة ستة أسابيع تقريبا في غزة، مع إطلاق سراح جميع الرهائن بمجرد موافقة الأطراف".
يأتي ذلك في ظل تصاعد الخلافات بين الإدارة الأمريكية ورئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزيارة الوزير في مجلس حرب الاحتلال غانتس إلى واشنطن، ولقائه نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، رغم معارضة نتنياهو للزيارة.
وكانت الولايات المتحدة أحبطت قرارين على الأقل من قرارات مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بهدف حماية الاحتلال الذي يشن عدوانا دمويا للشهر الخامس على التوالي ضد الشعب الفلسطيني.
ووفقا للمصدر الدبلوماسي ذاته، فإن الولايات المتحدة تخطط لإتاحة الوقت للمفاوضات بشأن مشروع القرار، ولن تتعجل في الدعوة إلى تصويت.
اظهار أخبار متعلقة
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ولليوم الـ153 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.