زار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عائلة
فلسطينية تتعالج من إصابات تعرضت لها جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، في وقت لا
تزال الجزائر تأمل في استقبال المزيد من الجرحى في ظل التضييق الذي يفرضه الاحتلال
على خروج المصابين من القطاع المحاصر.
وفقا لما ذكره التلفزيون الجزائري، "قام
الرئيس تبون بزيارة عائلة عبد الله ناصر عرار الفلسطينية، والتي تتلقى العلاج
بمستشفى عين النعجة العسكري، جراء وقوعها في غزة ضحية للاعتداء الهمجي للكيان
الصهيوني".
وأظهرت اللقطات الرئيس وهو يصافح سيدتين
فلسطينيتين وأبناء يرافقونهما ويطمئن على ظروف إقامتهم في الجزائر.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت هذه العائلة قد وصلت في الأسبوع
الأخير من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث تضم شقيقتين الأولى تبلغ 22 سنة مع ابنها الرضيع
والثانية تبلغ من العمر 16 سنة.
وكانت الشابتان قد وصلتا في حالة خطيرة،
حيث تم نقلهما إلى المستشفى العسكري بعين النعجة في الجزائر العاصمة.
وقد قامت طائرة جزائرية رئاسية مجهزة
طبيا بنقلهما من مطار العريش في مصر.
ومع استمرار العدوان على غزة، كان من
المتوقع وصول دفعات أخرى إلى الجزائر لتلقي العلاج اللازم.
وقد أعلنت السلطات تكفلها بـ 400 مصاب
من قطاع غزة عبر مستشفيات العاصمة ووهران غرب البلاد وقسنطينة في الشرق.
ومع ذلك، تعترض العراقيل الكبيرة
للغزاويين في الخروج عبر معبر رفح، ما أثار استياء ودعوات لمواصلة الضغوط من أجل
تسهيل وصول المصابين إلى الجزائر.
في السياق الإنساني، أعلنت جمعية البركة
للعمل الخيري والإنساني، إحدى أبرز المنظمات الجزائرية النشطة في غزة، عن تفاقم
الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، حيث أصبحت المجاعة تهدد سكان غزة.
اظهار أخبار متعلقة
ودعت الجمعية الجزائريين إلى التبرع
وتقديم الدعم لتواصل الجمعية تقديم خدماتها في القطاع.
رئيس جمعية البركة، أحمد إبراهيمي، أكد
أن المأساة تتعاظم لدى سكان غزة، خاصة الأطفال والنساء، نتيجة للاعتداءات
الصهيونية وحرب التجويع. كشف إبراهيمي عن برنامج مساعدات للشعب الفلسطيني في غزة
والقدس خلال شهر رمضان، مستهدفًا توفير مليون طرد وما يزيد عن مليون وجبة غذائية
لإفطار الصائمين.
وحث على استمرار دعم الجزائريين
ومساعدتهم للفلسطينيين من خلال التبرع، مؤكدا ثقة أهل غزة في الشعب الجزائري.
فيما يتعلق بالوضع الراهن في غزة، أدلى
إبراهيمي بتصريح يركز على خطورة ما يتعرض له القطاع من هجمات صهيونية، معبرا عن
استيائه من عجز المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن وقف هذه الحرب.
وأشار إلى أن الجمعية تعمل على تقديم
المساعدة لأهل غزة في ظل الظروف الصعبة، مؤكدًا التزام الجمعية بتقديم الدعم
والمساعدة على الصعيدين الإنساني والإغاثي.
إبراهيمي لفت إلى الخطر الذي يواجهه
العمل الإنساني، حيث أصبحت الجمعية هدفًا مباشرًا للاحتلال الصهيوني، حيث تعرض
مقرها في غزة للقصف.
وعلى الرغم من هذه المخاطر، فإن الجمعية
تواصل عملها في تقديم المساعدة والدعم لسكان غزة، مع توجيه الجمعية للضغط من أجل
تحقيق حل سلمي وإنساني للأزمة.