أكد الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد، أنه في بداية الشهر السادس
للحرب على قطاع غزة، فإن الجيش بات عالقا في شبكة الأنفاق التي لا تنتهي في
خانيونس، ويركز كل قدراته من أجل العثور على
يحيى السنوار.
وقال دافيد في مقال بصحيفة
"
معاريف" العبرية إن "الجيش الإسرائيلي حقق في بداية المناورة
إنجازات عسكرية مبهرة، لكنه في الأسابيع الأخيرة أصبح يغرق في خانيونس (..)، ففي
بداية
الحرب نجح في غضون أقل من شهرين بهزيمة لواءين قويين لحماس في شمال القطاع
واحتلال مدينة غزة".
واستدرك قائلا: "غزة أكبر أربعة أضعاف من خانيونس، لكن منذ 3 أشهر
ونصف تعمل فرقة 98 بالجيش في خانيونس، ورغم السيطرة على أجزاء كبيرة فوق الأرض،
لكن الفرقة غارقة في الأنفاق وتحاول جلب السنوار".
وشدد على أن هذه المهمة قد تنجح وقد لا تنجح، مشيرا إلى أن صبر الولايات
المتحدة قد ينفد، "وبالتالي تجد تل أبيب نفسها، لم تستطع الوصول إلى قيادة
حماس، ولم تكسر عموم قوتها المقاتلة".
اظهار أخبار متعلقة
وذكر دافيد أن إسرائيل خرجت منذ البداية إلى الحرب ضد حماس بمنطقة
"السور الواقعي"، بمعنى تحقيق سيطرة عملياتية في الميدان، وتأتي بعدها
سنوات من الاجتياحات التي تقتلع كل بنية تحتية تنمو إلى أن تقمعها تماما.
وبحسب الخبير العسكري، فإن الاهتمام بصورة النصر والوصول إلى السنوار على حساب عدم القضاء على لواء حماس في
رفح،
وكتيبتين في وسط القطاع، يعني خسارة المعركة.
وأكد أهمية حسم مسألة اجتياح رفح، قبل نفاد الصبر الأمريكي، مضيفا أننا
"وصلنا إلى لحظة يتعين فيها الحسم، هل نترك حاليا المطاردة وراء صورة النصر
في خانيونس، وننهي بسرعة السيطرة على معسكرات الوسط ورفح؟".
ولفت إلى أن تدمير كتائب حماس المتبقية سيزيد الضغط على القيادة
الإسرائيلية، لتنفيذ الورقة الأخيرة المتبقية لها، والعودة إلى مفاوضات جدية لإعادة
المخطوفين.