كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة (مكان)، النقاب عن أن إسرائيل
"سمحت للإمارات العربية المتحدة بالبدء فورا" في نقل
المساعدات
الإنسانية لقطاع
غزة عبر طريق قبرص البحري، قائلة إن "مهندس هذه
العملية" هو القيادي
الفلسطيني البارز، محمد
دحلان.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية العامة، فإن "دحلان ينسق مع حماس
بشأن عملية نقل المساعدات الإنسانية من قبرص"، موضحة أنه التقى قيادة الحركة
الفلسطينية "في العاصمة القطرية الدوحة، قبل 3 أسابيع".
يأتي ذلك في وقت تتسارع فيه الجهود الدولية لإيصال المساعدات
الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر، مع دخول الحرب شهرها السادس.
والجمعة، ذكرت صحيفة "الخليج" المحلية، أن الإمارات
"لم تتوان عن تقديم يد العون لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء الحرب
الحالية، بحرا وبرا وجوا".
وتتواجد عدة سفن إماراتية في قبرص، حيث تنتظر وصول المواد الغذائية
والمعدات الإنسانية، التي سيتم تسليمها مباشرة في أحد شواطئ غزة في الجزء الشمالي
من القطاع، بحسب "مكان".
وأمس الجمعة أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اقتراب فتح
ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف خريستودوليدس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية
أورسولا فون دير لاين: "نسعى إلى أن يكون الممر البحري مستداما ومساهما رئيسيا في
رفع المعاناة عن المدنيين في غزة".
وأشار إلى اقتراب فتح الممر البحري الخاص بنقل المساعدات إلى غزة
التي تعيش أوضاعا إنسانية كارثية جراء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل ضد
القطاع.
وجاء الإعلان بالتزامن مع زيارة تجريها رئيسة المفوضية الأوروبية إلى
مدينة لارنكا في قبرص الرومية.
والخميس، أبدت إيطاليا استعدادها للمشاركة في ممر بحري إنساني لنقل
المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني اقترح رئيس قبرص الرومية في مؤتمر
للمساعدات الإنسانية في باريس، إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة، لكنه لم
ينفذ بعد.
ووسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة شمال قطاع غزة، تواصل دول عربية
مثل مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط
مساعدات غذائية على القطاع، لكنها لا تلبي حجم الاحتياجات الهائلة الناجمة عن
الكارثة التي خلقتها إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع
غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية
وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم
ارتكاب "إبادة جماعية".
إقرأ أيضا: البنتاغون يوضح المدة التي يحتاجها إنشاء ميناء المساعدات في غزة