سياسة عربية

"عربي21" تحصل على تفاصيل حول المسن الذي أعدمه الاحتلال بغزة

الشهيد كان يعاني من إعاقة في النطق وحاول النزوح إلى مركز للإيواء لكنه لم ينجح بسبب حصار الاحتلال لمنطقته- الجزيرة
الشهيد كان يعاني من إعاقة في النطق وحاول النزوح إلى مركز للإيواء لكنه لم ينجح بسبب حصار الاحتلال لمنطقته- الجزيرة
حصلت "عربي21" على تفاصيل تتعلق بالمسن الذي أعدمه جنود الاحتلال، داخل أحد المنازل في مدينة غزة، والذي بثت مشاهد إعدامه قناة الجزيرة أمس.

وأوضح أقارب للمسن عطا إبراهيم حسين مقبل المقيد، والذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أنه من مواليد عام 1951، وهو من سكان مدينة غزة وهو غير متزوج وله أختان فقط.

وأشاروا إلى أن الشهيد عطا، مسن يعاني من مشاكل في النطق، وليس له علاقة بأي فصيل كما يزعم الاحتلال.

وقالوا إن الشهيد عطا، كان شخصا بسيطا، وعاش حياته بصورة طبيعية، وكان في السابق أحد عمال غزة، في مناطق الداخل ‏المحتل، ثم عمل في بلدية غزة، وبعدها في التجارة.‏

اظهار أخبار متعلقة



وكشفوا أنه نزح في بداية العدوان على غزة، أكثر من مرة، لكنه قرر العودة إلى منزله، الكائن في حي النصر، غرب مدينة غزة، لكنه فوجئ بمحاصرة الدبابات للمنطقة التي يسكنها، ما دفعه لمحاولة الخروج منها، والاحتماء بأحد مراكز الإيواء القريبة منه، إلا أنه لم يتمكن من ذلك.

وقالوا لـ"عربي21" إن الشهيد اتصل بأحد أقاربه في مخيم الشاطئ، بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأخبره بلغته البسيطة "هود هود.. دوار"، وكان يشير إلى أن جنود الاحتلال يتمركزون مع آلياتهم عند دوار القوقا، الذي يبعد أمتارا عن منزله غرب غزة.

وأضافوا: "استنجد في ذلك اليوم، أكثر من مرة بأقاربه، من أجل إنقاذه، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، بسبب خطورة الأوضاع الميدانية، فطلبوا منه التزام المنزل، إلى أن تهدأ الأمور قليلا، لكنهم ومنذ تلك اللحظة، فقدوا الاتصال به".

ولفتوا إلى أن أخباره بقيت مجهولة، إلى أن وصلت مشاهد إعدامه، والتي عرضت على جميع أقاربه، ليجمعوا كافة أنه قريبهم عطا المقيد.

ورجحت عائلته، أنه تمكن من مغادرة منزله، بعد تقدم قوات الاحتلال، ولجأ إلى فيلا في المنطقة، والتي ظهرت في الفيديو، وقام جنود الاحتلال بإعدامه داخلها.

وقالوا لـ"عربي21": إن "العائلة صدمت بمشاهدة إعدامه، بعد انقطاع الاتصال به عدة أشهر، وكانوا يأملون أن يكون متواجدا عند أحد معارفهم شمال القطاع، لكن القدر اختاره أن يكون شهيدا في الحرب".

منطقة دوار أبو يوسف القوقا حوصر بها الشهيد من قبل قوات الاحتلال قبل أن يلجأ للفيلا التي أعدم بها في حي النصر


Image1_32024920723783562569.jpg

موقع دوار أبو يوسف القوقا بين حي النصر ومخيم الشاطئ على بحر غزة في المنطقة الغربية


Image2_32024920723783562569.jpg

التعليقات (0)