اتسعت الاشتباكات العنيفة بين الجيش
السوداني وقوات
الدعم السريع الاثنين لتشمل، مدن الفاشر وبابنوسة والفاو إلى جانب العاصمة
الخرطوم.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان الجيش سيطرته على أجزاء واسعة من مدينة أم درمان غربي الخرطوم.
وذكر
الجيش السوداني في عدة بيانات، أن قواته صدت هجوما على سلاح الإشارة بمدينة بحري شمالي الخرطوم وكبدت الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأضاف، "أن قوات سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم نفذت عمليات نوعية ودمرت ارتكازات الدعم السريع بمنطقة جبرة".
اظهار أخبار متعلقة
وتمكنت قوات الجيش وفق البيان من تدمير عدة آليات قتالية للدعم السريع في منطقة الفاو شرقي البلد المتاخمة لولاية الجزيرة وسط البلاد.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان قولهم، إن قوات الدعم السريع هاجمت قيادة الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة بولاية غرب دارفور.
وأضاف الشهود أن القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وقالت صحيفة "سودان تربيون" الخاصة، إن "
المعارك العنيفة بين الجيش والدعم السريع في بابنوسة، خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف من المدينة".
وفي مدينة الفاشر بولاية شمال درافور تجددت الاشتباكات صباح الاثنين، بين الجيش و"الدعم السريع" وأدت إلى سقوط إصابات بين النازحين في مخيم "نيفاشا" بالمدينة.
وذكر متحدث تنسيقية النازحين واللاجئين بمدينة الفاشر آدم رحال في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "4 أشخاص في مخيم نيفاشا أصيبوا، إثر تجدد الاشتباكات بالأحياء الشمالية لمدينة الفاشر".
ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
ومطلع الشهر الجاري، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة الـ11 شهرا، قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح ثمانية ملايين شخص، "تهدد حياة الملايين كما أنها تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها".
وأضافت ماكين أنه "قبل عشرين عاما، شهد دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، ووحد العالم (آنذاك) جهوده لمواجهتها ولكن السودانيين منسيون اليوم".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت ماكين أنه ما لم يتوقف العنف "فقد تخلف الحرب في السودان أكبر أزمة جوع في العالم"، مشيرة إلى أن أقل من 50% من السودانيين يستطيعون توفير وجبة كاملة لأنفسهم في الوقت الراهن.
وتقول منظمة "أطباء بلا حدود" إن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور.