صحافة دولية

مانحون وناشطون يحذرون بايدن: دعم "إسرائيل" يزيد من حظوظ ترامب

لفت التقرير إلى أن "الحرب على غزة  أدت إلى انقسام حاد وسط الحزب الديمقراطي"- الأناضول
لفت التقرير إلى أن "الحرب على غزة أدت إلى انقسام حاد وسط الحزب الديمقراطي"- الأناضول
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعده الصحفي ريد إيبستين، أشار فيه إلى أن مئة من المتبرعين للحزب الديمقراطي وناشطين في الولايات المتحدة حذروا الرئيس جو بايدن من أن "دعمه لإسرائيل قد يؤدي إلى خسارة الحزب الانتخابات ويزيد من حظوظ ترامب بالنصر".  

وكشفت رسالة موقعة اطلعت عليها الصحيفة الأمريكية، عن الغضب المتزايد وسط الحزب الديمقراطي بسبب الحرب على غزة، بأسماء على الرسالة قدمت تبرعات بالملايين للحزب.

وذكر التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن "إدارة بايدن استمرت في دعم الحملة الإسرائيلية ضد غزة، والتي قتلت ما يزيد على الـ31,000 فلسطيني منذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر. وخلقت الحرب كارثة إنسانية وحذرت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون فلسطيني باتوا على حافة المجاعة".  

وأضاف أن "محنة الفلسطينيين في غزة أدت إلى انقسام حاد وسط الحزب الديمقراطي، حيث طالب التقدميون في الحزب بوقف إطلاق النار الفوري واشتراط الدعم العسكري الأمريكي إلى إسرائيل. وحتى هذا الوقت تجاهل بايدن الدعوات من داخل حزبه لتغيير نهجه من الحرب ودعم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تجاهلت هي الأخرى مناشدته بعدم ضرب مدينة رفح".

اظهار أخبار متعلقة


ولفت التقرير إلى أنه "بالرغم من تراجع شعبية بايدن إلى أقل من 40 بالمئة، إلا أن المتبرعين تدفقوا لحملة إعادة انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر". 

واستدرك معد التقرير بالقول إن "الشباب والعرب الأمريكيين في ولاية ميتشيغان تمردوا على بايدن في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية الشهر الماضي ولم يلتزموا بالتصويت له في الانتخابات الرئاسية، حيث كتب أكثر من 100,000 ناخب، أي نسبة 13بالمئة من ناخبي الولاية الديمقراطيين "غير ملتزم". وكان بايدن قد فاز بميتشيغان عام 2020 بهامش الـ150,000 صوت".  

وأشار إلى أن "الغضب على بايدن وإدارته بسبب حرب غزة أثار مخاوف الديمقراطيين الذين يعتقدون أن الوقت يمضي سريعا لوقف كارثة: عودة دونالد ترامب مرة ثانية للبيت الأبيض".

وأوضح التقرير أن "من بين الموقعين على الرسالة بول إيغرمان، الذي عمل مع حملة السيناتورة إليزابيث وارين عام 2020، وكذا ديفيد ستينغلاس الذي قدم لمرشحي الحزب وحملاته 1.4 مليون دولار، بما فيها 100,000 لحملة بايدن".

وجاء في الرسالة: "هناك مخاوف  حقيقية من إمكانية هزيمة بايدن في تشرين الثاني/ نوفمبر" و"بسبب خيبة الأمل من قطاع ناقد في التحالف الديمقراطي، وتزيد حرب غزة من فرص انتصار ترامب"، و "كمتبرعين وناشطين فإننا كرسنا وقتا كبيرا وثروة لمساعدة تدفق ناخبي بايدن المحتملين وبخاصة بين الناخبين الشباب والملونين". و"هناك الكثير من الناخبين يتساءلون عن ما إن كان الحزب الديمقراطي يشترك معهم في القيم".

وأضافوا: "لو بقوا في البيوت يوم الاقتراع أو صوتوا لحزب ثالث، فهناك مخاطر حقيقية لخسارة الرئيس بايدن في تشرين الثاني/ نوفمبر". وقالوا إن "إعادة انتخاب دونالد ترامب سيكون كارثة على البلد وكارثة أكبر على إسرائيل/فلسطين، ونخشى أن حرب غزة تزيد من فرص حدوث هذا". 

 ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم حملة بايدن قولها: "يشترك الرئيس بهدف وقف العنف وسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وهو يعمل بجهد لهذه النتيجة". وأرسل المتبرعون والناشطون الرسالة يوم الاثنين، وهي كما قالت الصحيفة إشارة عن حالة تذمر بشأن اصطفاف بايدن مع إسرائيل وحربها في غزة.

وذكرت الصحيفة أن "التظاهرات المؤيدة لفلسطين والداعية لوقف إطلاق النار لاحقت مناسبات بايدن الانتخابية ودعا المشاركون فيها لوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. وشمل الموقعون على الرسالة أيضا الداعية البيئية كارولين كيبل التي قدمت للديمقراطيين في هذه الدورة الانتخابية 51,000 دولار، وكذا جورج كراب الذي قدم للديمقراطيين 1.2 مليون دولار عام 2020 و تبرع بأكثر من 600,000 دولار لحملة انتخابات العام الحالي".

ولم يعلق إيغرمان ولا ستينغلاس أو كيبل، إلا أن كراب قال في مقابلة رتبتها حملة بايدن إنه "غاضب من موقف بايدن من إسرائيل، لكنه يخطط للمشاركة في  إدارة حملة جمع تبرعات للرئيس في أيلول/سبتمبر بمدينة بوسطن".

وأضاف: "أود من الرئيس أن يتخذ موقفا شديدا في ما يتعلق بالمساعدة الإنسانية" و"لو استطاع منع سقوط الضحايا المستمر فهذا أمر مرغوب بالنسبة لي".

وأوضح كراب أنه "ليس متأكدا من  نتيجة الرسالة وأن غزة تضر بالرئيس سياسيا".

اظهار أخبار متعلقة


ووفقا للتقرير، فقد أعرب الموقعون عن أسفهم لمساعدة إدارة بايدن حكومة نتنياهو. وجاء في رسالتهم:" للأسف قدم الرئيس بايدن ما يظهر أنه دعم غير مشروط للعمليات الإسرائيلية، وقدمت إدارة بايدن السلاح، بما في ذلك قنابل بزنة 2,000 رطل والتي استخدمت لتسوية أحياء مدنية بالتراب وتسببت في ضحايا كثر وبمعدلات عالية بين النساء والأطفال. وطلب الرئيس بايدن من نتنياهو التقليل من الضحايا المدنيين، ولكن بدون تهديده بتداعيات في وقت واصل فيه نتنياهو تجاهله".

ويرى الموقعون على الرسالة أن الحرب نفرت الناخبين التقدميين من بايدن والديمقراطيين وحذرت من الهزيمة في تشرين الثاني/ نوفمبر. ومن بين الذين شاركوا في تنظيم الرسالة والتوقيعات هو ليام كونيل، الثري في شيكاغو، الذي قال إنه لا يريد الحديث بتفاصيل عن الرسالة التي أرسلت إلى مديرة حملة بايدن جولي شافيز رودريغيز"، بحسب التقرير.

وأضاف أن "الرسالة تتحدث عن نفسها ولا أريد أن أكون المتحدث الرسمي  والمحرر لها. وقد طلبت من الآخرين عمل الأمر نفسه، وهي عبارة عن اتصال خاص وليس للنشر في الإعلام أو وضعها في السياق العام". 

التعليقات (0)