أكد وزير الخارجية
الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن العالم بات يدرك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصل إلى النهاية، وبأنه يكافح من أجل بقائه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، مع رئيس المكتب السياسي لحركة
"
حماس" إسماعيل هنية، بحث خلاله آخر مستجدات الأوضاع في
فلسطين المحتلة والتطورات
في غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية التي أوردت الخبر اليوم
الجمعة، أن عبد اللهيان، أطلع هنية على آخر المشاورات والتحركات الدبلوماسية
لإيران، بما في ذلك المشاركة الفعالة في الاجتماعات الدولية المتعلقة بفلسطين.
وانتقد عبد اللهيان بشدة مجلس الأمن الدولي، مؤكدا ضرورة التحرك
الفوري من قبل المؤسسات الدولية المسؤولة لوقف قتل العزل والنساء والأطفال في غزّة
والضفّة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية الدولية على الفور ودون قيود لجميع
سكان غزّة في المناطق كافة.
ومن جانبه، أكد هنية "المعنويات والقدرات العالية للمقاومين
في الوقوف بوجه آلة الحرب والقتل الصهيونية"، ووصف الوضع الإنساني خاصة في
شمال قطاع غزّة بالحرج، وأكد ضرورة التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي لإرسال
المساعدات الإنسانية لسكان غزّة ومواجهة سياسة المجاعة، والتجويع التي يمارسها
الكيان الصهيوني اللاإنساني ضدّ سكان غزّة، وخاصة الأطفال.
وحول الجهود السياسية والإقليمية لوقف إطلاق النار في غزة، قال هنية؛ "إن الاحتلال يضع العراقيل أمام اتفاق تبادل الأسرى ووقف الإبادة الجماعية في
غزّة، لافتا إلى أن شروط حماس مبنية على المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، محملا
نتنياهو والكيان الصهيوني مسؤولية أي فشل للمفاوضات".
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت
عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال
ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة
جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويعيش فيه
نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.