علمت "عربي21" من
مصادر خاصة، أن الولايات المتحدة تعارض إطلاق سراح القيادي في حركة
"فتح" المعتقل في سجون
الاحتلال مروان البرغوثي، وذلك استجابة لمطلب إسرائيلي
بهذا الصدد.
ويأتي الكشف عن حرص واشنطن وتل أبيب على عدم إطلاق
البرغوثي، أو إدراجه ضمن أي صفقة تبادل مع حركة حماس، بالتزامن مع اعتداءات يتعرض
لها البرغوثي داخل زنزانته في سجن "مجدو" الإسرائيلي، وهي اعتداءات تؤكد
مصادر الأسرى أنها تهدد حياته، وقد تندرج ضمن محاولة إسرائيلية لتصفية البرغوثي
داخل سجنه.
وقالت مصادر "عربي21" إن كلاً من الولايات
المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية لديهم مواقف متطابقة تجاه البرغوثي، ولا
يرغبون بإطلاق سراحه ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال.
ويقول مراقبون للمشهد الفلسطيني، إن رئيس السلطة محمود
عباس يخشى من حراك داخل حركة فتح واستقطاب حاد في حال خروج البرغوثي من السجن، بما
قد يهدد مركزه الحالي وسيطرته على الحركة وعلى السلطة.
اظهار أخبار متعلقة
وكان رئيس هيئة الأسرى والمحررين، قدورة
فارس، كشف في تصريحات إعلامية، أن الأسير مروان البرغوثي تعرض مؤخرا لـ"سلسلة اعتداءات جسدية على نحو يهدد حياته بالخطر".
وقال فارس إن "البرغوثي تعرض خلال الشهر الحالي
لاعتداءين، الأول في الثاني من مارس، والآخر يوم الثاني عشر، وعلى إثر تلك
الاعتداءات نزفت منه الدماء".
ولفت فارس إلى أن 13 أسيرا استشهدوا في سجون الاحتلال منذ
السابع من أكتوبر الماضي، من بينهم تسعة أسرى استشهدوا نتيجة تعرضهم للضرب المبرح
داخل السجن. مضيفا: "ثمة قلق حقيقي على حياة مروان البرغوثي، الذي قد يلاقي
المصير ذاته اذا استمرت هذه الاعتداءات".