بحث وزير الخارجية
المصري سامح شكري، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، "استعادة العلاقات الطبيعة بين البلدين"، و"الأولوية القصوى لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وذلك في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُستمر".
وفي هذا السياق، أوضحت الخارجية المصرية، في بيان، أن شكري "تلقّى اتصالا هاتفيا اليوم الأحد، من وزير خارجية إيران"، تناول العلاقات بين البلدين، والأوضاع في غزة، فضلا عن التوتر في البحر الأحمر.
وبحسب البيان نفسه، فإن الوزيرين قد توافقا على "الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب الدائرة على قطاع غزة"؛ فيما أكدا على "رفض كافة السيناريوهات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، ورفض ومعارضة أي عمليات عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية".
وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن، في 15 آذار/ مارس الجاري، عبر بيان، أن "الأخير صدّق على خطط بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لإجلاء السكان"، دون تحديد إطار زمني لبدء العملية العسكرية في المدينة.
وتوافق الوزيران المصري والإيراني على "ضرورة ضمان نفاد المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستمر إلى قطاع غزة، وإزالة إسرائيل للعقبات التي تحول دون ذلك"، وفقا للمصدر ذاته.
وخلال الاتصال الهاتفي، أعرب شكري عن "قلق مصر البالغ من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، لا سيما في منطقة جنوب البحر الأحمر وتأثيراتها الخطيرة على حركة الملاحة وتدفق التجارة الدولية في هذا الشريان الدولي الهام"، بحسب البيان.
تجدر الإشارة إلى أنه "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه عدوانا من الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، ما أثّر على تدفق التجارة الدولية، فيما تعرضت مدن يمنية لقصف أمريكي بريطاني ردا على ذلك.
اظهار أخبار متعلقة
من جهة ثانية، تناول الوزيران "مسار العلاقات المصرية-الإيرانية" في أعقاب لقاءهما في مدينة جنيف السويسرية في شباط/ فبراير الماضي. فيما تداولا "مختلف الموضوعات المرتبطة بالعلاقة الثنائية، مع التأكيد على الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والعمل على تحقيق مصالح الشعبين المصري والإيراني، ودعم استقرار المنطقة".
ووفق البيان المصري، "اتفق الوزيران على مواصلة التشاور بشأن مسار العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة وصولا إلى استعادتها إلى طبيعتها، والتباحث بشأن سبل حل الأزمة في قطاع غزة ومواجهة التحديات المرتبطة بها".
إلى ذلك، انقطعت
العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1980 بسبب نجاح
الثورة الإيرانية ولجوء الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي إلى القاهرة، وتدهورت العلاقات أكثر بعد اتفاق كامب-ديفيد عام 1979 بين القاهرة و"تل أبيب"، ثم استؤنفت عام 1991 على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب المصالح.