أظهرت الصور الأولى التي التقطها فلسطينيون، وصلوا إلى مستشفى
الشفاء بمدينة
غزة، مشاهد مفزعة، لأكبر مرفق صحي في قطاع غزة.
وتظهر الصور تدميرا كاملا للمكان، وتحول مستشفى الشفاء ومبانيه، إلى ركام مدمر ومحترق بالكامل، إضافة إلى تجريف ساحاته بطريقة مفزعة، والتي كانت تضم جثامين مئات الشهداء.
وقالت مصادر فلسطينية؛ إن قوات
الاحتلال،
انسحبت من محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد نحو أسبوعين على عدوان وحشي ارتكب
فيها
مجازر واسعة.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال انسحب من
المكان، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار العشوائي، باتجاه جنوب غرب مدينة غزة، من
طريق البحر.
وناشدت الجهات الحكومية في غزة، السكان، إلى
التمهل وعدم الاقتراب من المكان؛ خوفا من قيام الاحتلال باستهدافهم، في ظل النيران
العشوائية التي يطلقها.
ودعت لجان الطوارئ إلى عدم الاستعجال لتفقد
الوضع في المستشفى؛ خشية وجود كمائن أعدها الاحتلال، وقناصة في محيط المنطقة، وترك
المهمة في المرحلة الأولى لجهات الاختصاص واتباع التعليمات.
إظهار أخبار متعلقة
وقالت مواقع فلسطينية؛ إن البعض تمكن من
الوصول إلى المكان، وفوجئوا بحجم الدمار الذي تسبب به الاحتلال في المستشفى
ومبانيه، مشيرين إلى انتشال جثث 50 شهيدا من المكان حتى الآن.
وارتكب الاحتلال على مدار أيام الاحتلال،
جرائم بشعة بحق النازحين والمرضى، الذين كان يقدر عددهم بنحو 30 ألفا في المكان
لحظة اقتحامه.
وأقر الاحتلال بإعدام 200 فلسطيني في
المكان بدعوى أنهم مقاومون، رغم أن مؤسسات حقوقية ومصادر فلسطينية، كشفت عن أن
الاحتلال أعدم طواقم طبية ونازحين مع عائلاتهم في المكان، فضلا عن مئات جرى
اعتقالهم من المجمع.
وأحرق الاحتلال مباني أكبر مستشفيات قطاع
غزة، ودمر محتوياته كافة، بصورة أخرجته عن الخدمة الصحية تماما.