حذر أمين عام حزب الله
اللبناني، حسن
نصر الله، من تأثيرات التوتر بين حزب
القوات اللبنانية والكتائب، قائلا إنهما «"أصحاب فتن تحرّكهم الأحقاد الدفينة، ويبحثون عن حرب أهلية"، وذلك في أعقاب خطف منسق "القوات اللبنانية"،
باسكال سليمان.
وقال نصر الله في تصريح له، إن "ترويع أهالي جبيل وكسروان وتهديدهم خطوة خطيرة جداً، وأمر لا يُسكت عليه"، مشددا على أنه بعدما خرج مناصرو الحزبين إلى الشوارع، "سمعنا كلاماً عن إخراج السلاح الذي يُذكّر بالحرب الأهلية".
واعتبر أن كشف ملابسات عملية الاختطاف تذكر بـ"الأحقاد والحماقات والارتباط بمشاريع خارجية والتآمر، وكانت فضيحة كبيرة كشفت حقيقة القوات والكتائب". موجها كلامه إلى "من يناقش المقاومة بعد تصديها لعدو يُجمع اللبنانيون على عداوته، ومن يلاحقنا بقرار الحرب والسلم: من قام بالحرب حينها؟ هل أخذتم قراراً من الدولة أو أنتم اتخذتموه؟".
الرد الإيراني
وفي احتفال تكريمي للواء محمد رضا زاهدي، الذي قضى في قصف إسرائيلي على القنصلية الإيرانية قبل أيام، شدّد نصرالله على أنّ "استهداف المستشارين الإيرانيّين هو جزء من المعركة الأساسيّة الأكثر وضوحاً وشرعيّةً، وهي الصّراع مع العدو"، لافتا إلى أن "الأمريكيين والإسرائيليين وكل العالم سلّموا بأن هناك رداً إيرانياً على الاستهداف، وهذا حقّ طبيعي لإيران، والكلّ ينتظر ما سيحصل وتداعيات ذلك".
وشدّد نصرالله على أنه "بعد 6 أشهر على الحرب على غزة، لم تتحقّق الأهداف الّتي حُدّدت، ووضع إسرائيل ساء من كل النواحي"، و"كلام الإسرائيليّين أنفسهم يتناول هزيمة إسرائيل".
وقال الجيش إن جثمان باسكال سليمان سينقل إلى المستشفى العسكري المركزي للكشف عليها استكمالًا للتحقيقات، على أن يسلَّم إلى ذويه بعد ذلك.
وكان باسكال سليمان منسق حزب "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل قد تعرض للخطف، الأحد، بحسب ما أعلنه الجيش اللبناني، وحزب "القوات اللبنانية"، الذي قال قبل الإعلان عن مقتله، إنه "إذا لم تُكشف هوية الجهة الخاطفة، فيعني أن الجهة المجهولة معلومة"، ملوحًا بـ"التصعيد الشعبي والسياسي" لمعرفة مصيره.
وأعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، تسلم جثة سليمان من السلطات السورية، بعدما عثر عليه مقتولا داخل الحدود السورية.