قال العالم في مجال
الذكاء الاصطناعي جيفري هينتون؛ إن العالم قد يواجه كوارث كبرى ما لم يتم تنظيم استخدام أسلحة الذكاء الاصطناعي بطريقة مناسبة.
وقارن مهندس غوغل السابق، الذي ترك الشركة في العام الماضي، استخدام
التكنولوجيا للأغراض العسكرية بنشر الأسلحة الكيميائية، محذرا من أن "أمورا سيئة للغاية" ستحدث قبل أن يتوصل المجتمع الدولي إلى اتفاق شامل مماثل لاتفاقيات جنيف.
وذكر هينتون في مقابلة تلفزيونية، "أن التهديد الذي تحدث عنه هو التهديد الوجودي".
إظهار أخبار متعلقة
وشدد على أن "هذه التكنولوجيا ستصبح أكثر ذكاء منا وستتولى زمام الأمور".
وسلط عالم الكمبيوتر الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على المعلومات المضللة والوظائف البشرية، وكذلك على أسلحة المستقبل.
كما حذر هينتون من أن "الروبوتات القتالية تشكل أحد التهديدات التي ستسهل على الدول الغنية شن حرب على الدول الأصغر والأفقر، وستكون سيئة للغاية وأعتقد أنها قادمة لا محالة".
ودعا الحكومات للضغط على شركات التكنولوجيا الكبرى، خاصة في كاليفورنيا، لإجراء أبحاث متعمقة حول سلامة تكنولوجيا الذكاء.
وتابع: "بدلا من أن يكون الأمر مجرد فكرة لاحقة، يجب أن تكون هناك حوافز حكومية لضمان قيام الشركات بالكثير من العمل في مجال السلامة".
كما سلط الضوء على الفوائد الهائلة التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي للإنسانية، لا سيما في مجال الرعاية الصحية، مضيفا أنه لا يندم على أي من مساهماته في هذه التكنولوجيا.
وحذر العديد من الشخصيات البارزة في صناعة التكنولوجيا من
المخاطر المحتملة التي يشكلها الاعتماد غير المنظم لهذه التكنولوجيا.
إظهار أخبار متعلقة
وشارك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، والمؤسس المشارك لشركة آبل، ستيف وزنياك، وغيرهم من كبار الشخصيات في الصناعة، في التوقيع على خطاب العام الماضي، يدعو إلى تنظيم صارم لقطاع الذكاء الاصطناعي.
ومنتصف الشهر الماضي، قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك؛ إن الذكاء الاصطناعي سيتفوق بصورة فائقة، وسيصبح أكثر ذكاء من البشر كافة، بحلول عام 2029.
وجاءت تصريحات ماسك تعقيبا على ما قاله المخترع الأمريكي ومدير التقنيات المعروف ريموند كورزويل، الذي قال؛ إن الذكاء الاصطناعي سيصل إلى مستوى الذكاء البشري بحلول عام 2029.
وفي تصريحات سابقة، ذكر ماسك أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل تهديدا للبشرية، ولكن الاهتمام الوثيق بتطور التكنولوجيا سيساعد في تقليل العواقب السلبية المحتملة لهذا الذكاء.
إظهار أخبار متعلقة
وفي شباط/ فبراير الماضي، اتهم ماسك شركة غوغل بالعنصرية المجنونة بعد تشويه نظام الذكاء الاصطناعي"جيميني" للحقائق التاريخية، ونشره صورا لجنود ألمان نازيين من أصحاب البشرة السوداء.
وقبل أيام قليلة، رفع ماسك دعوى قضائية ضد شركة OpenAI ورئيسها التنفيذي سام ألتمان، بسبب "خيانة المبادئ التأسيسية للمنظمة"، وانتهاك "اتفاقية غير ربحية" لتطوير الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية.