تنطلق غدا في العاصمة
التونسية فعاليات "معرض تونس الدولي للكتاب" في دورته الـ 38 الذي يرفع هذا العام شعار "التضامن مع الشعب
الفلسطيني"، باعتباره "يخوض صراعاً ثقافياً من أجل أن تتبوّأ فلسطين مكاناً في الخريطة العالمية".
تأتي هذه الدورة التي تستمر حتى 28 نيسان/أبريل الجاري تنديداً بجرائم
الاحتلال وكسراً لحالة الصمت عما يجري من حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة ضد سكان قطاع غزة "لأن المسألة اليوم تتعلق بمعركة وجود ثقافي".
وصرح عادل خذر رئيس "اتحاد الكتاب التونسيين" أن فعاليات المعرض سوف تشهد ندوات ثقافية عن النضال الفلسطيني، حيث تعقد عدة ندوات حول "هوية الفلسطيني" و"مصير الإنسان الفلسطيني" و"سردية الإبادة والمقاومة" و"فلسطين في الأدب التونسي"، إلى جانب ندوة بعنوان "المقاومة وقضايا الالتزام في الفكر والفن والأدب".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت اللجنة المنظمة للمعرض إنه قد تم دعوة شخصيات ثقافية فلسطينية منها المفكر أحمد البرقاوي والكاتبة عدنية شبلي والكاتب زياد خداش والكاتب حسن حميد بن أحمد. كما أُطلق اسما "القدس" و"غزّة" على قاعتين من قاعات المعرض.
ويذكر أن اللجنة المنظمة للمعرض قد أعلنت سابقا عن أنّ إيطاليا تحلُّ ضيفة شرف على الدورة الـ38، حيث تشارك بورشات للأطفال وعروض أفلام وقراءات شعرية ولقاءات مع كتاب وفنانين ومبدعين من مختلف المشارب الفنية والأدبية من بينهم ايفيليا سانتانجيلو، وجوزيبي كونتي، وكلاوديو بوزاني، وغيرهم.
وقد صرح مدير "المعهد الثقافي الإيطالي": "إنّ بعض أهم الأصوات في المشهد الأدبي الإيطالي والتونسي ستُناقش مواضيع ذات اهتمام كبير لثقافة البلدين: من منظر البحر وقصصه إلى الأدب الصقلّي، ومن الرياضة إلى الشعر، ومن الرحلات في شوارع باليرمو إلى فعاليات الجالية الإيطالية في تونس".
تشارك في فعاليات
معرض الكتاب هذه السنة 314 دار نشر، 154 منها محلّية، و160 لعارضين من بُلدان عربية وأجنبية. ومن المُقرّر أن تنتظم في المعرض 280 ورشة مُوجَّهة للأطفال، وذلك بهدف تقريب مختلف الأشكال الإبداعية لهذه الشريحة العُمرية.