نشرت صحيفة "
الغارديان"أشارت فيه إلى تعرض مفوض الشرطة في
لندن، مارك راولي، لدعوات وضغوط للاستقالة من منصبه، بعد ما وصفته بـ"فشله" في معالجة تعليقات معادية للسامية.
وقالت الصحيفة؛ إن الوزراء في الحكومة البريطانية طالبوا باتخاذ إجراءات بعدما صور ضابط شرطة وهو يقول: "عندما تكون يهوديا بشكل واضح"، فهذا يستفز المحتجين المؤيدين لفلسطين.
وأضافت في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنه كالعادة تصدرت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا بريفرمان و"الحملة ضد معاداة السامية"، الدعوات المطالبة برأس مفوض الشرطة سير مارك راولي، إما الاستقالة أو العزل.
وشجبت الحكومة الحادث، ولكن الأمر بيد عمدة لندن صادق خان لمحاسبة راولي، وفقا للصحيفة التي أشار إلى تصريحات وزيرة الطاقة كلير غوتنيو، في حديثها إلى شبكة "سكاي نيوز"، حيث قالت؛ إنه "من الصواب اتخاذ تحرك؛ لأنك لا تستطيع الحفاظ على منصب عندما يطلب من مجموعة من الناس، هوية، والمجتمع اليهودي في هذه الحالة، عدم ممارسة حياتهم لأنهم قد يتسببون باستفزاز".
إظهار أخبار متعلقة
وأضافت: "ما يحدث لاحقا هو أمر بيد عمدة لندن العمالي المسؤول عن تحميل شرطة لندن المسؤولية". ولدى عمدة لندن السلطة لكي يعزل المفوض، لكنه لا يستطيع عمل هذا دون إذن من وزير الداخلية، الذي يطلب من عمدة لندن إعفاء رئيس الشرطة من منصبه.
ونشرت "الحملة ضد معاداة السامية" لقطات فيديو لضابط شرطة، وهو يصف المدير التنفيذي لها جدعون فولتر، بأنه "يهودي واضح" خلال احتجاجات في وسط لندن نهاية الأسبوع.
وفي لقطة ثانية، طلب ضابط آخر من فولتر مغادرة المكان، وإلا تعرض للاعتقال؛ لأنه "يتسبب بخرق السلام مع هؤلاء الناس (المناصرين لفلسطين"، ولأن وجوده سيتسبب "بالغضب".
والجمعة، اعتذرت الشرطة وقالت؛ إن المعادين لداعمي
فلسطين "عليهم معرفة أن وجودهم مستفز"، وأن "هناك احتمالا كبيرا بحدوث مناوشات"، من خلال الاصطفاف على طول الطريق للاعتراض. ثم أصدرت الشرطة اعتذارا ثانيا عن الاعتذار الأول، حسب الصحيفة.
وقال راولي؛ إن "كل عنصر في الشرطة مصمم على جعل مدينة لندن آمنة لكل شخص"، مضيفا: "نحن نتفهم تماما ما يشعر به اليهود والمسلمون في لندن من خوف بعد الهجمات الإرهابية على إسرائيل"،
وتابع أن "بعض تحركاتنا زادت من هذه المخاوف، وأكرر اعتذارنا عما حدث بداية الأسبوع"، و"اليوم وكغيره من الأيام سيواصل ضباطنا واجبهم بشجاعة وتعاطف وحيادية".
وذكرت "الغارديان" أن بيرفرمان تصدرت الحملة ضد راولي، وكتبت مقالا في صحيفة "صاندي تلغراف" قالت فيه: "إما أن يكون هذا عجز تام أو أنه ثقافة تأتي من القمة، حيث يشعر البلطجية بالحرية للتخويف والتحرش، أما البقية منا فيجب أن نبقي أفواهنا مغلقة ونتبعد عن الطريق".
وأضافت الوزيرة البريطانية السابقة: "لو كانت المسيرات سلمية، فلماذا منع يهودي من السير بجانبها؟ ورغم الاعتذار والاعتذار عن الاعتذار فالواقع مخيف. وشاهدنا على مدى الأشهر الستة الماضية فشل بعد فشل للشرطة".
إظهار أخبار متعلقة
وتابعت: "لو كان مفوض الشرطة غير قادر أو غير مستعد للتأكد من قدرة ضباطه على فرض القانون، وإن كان صادق خان سعيدا بنهجه الناعم من مسيرات الكراهية، فيجب على رئيس الوزراء السيطرة".
وكتب وزير الداخلية جيمس كليفرلي لكل من راولي وصادق خان بشأن الحادث. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "نرحب باعتذار الشرطة ونعترف بتعقيدات مراقبة احتجاجات سريع متطور، ويجب ألا ينظر لكونك يهوديا أو من أي عرق ودين، كاستفزاز". و "يجب أن يشعر الجميع من أي دين بالحرية لممارسة حياتهم والأمن لعمل هذا".
وقال متحدث باسم عمدة لندن "على الجميع الشعور بالأمن لعمل ما يريدون في لندن". وأضاف: "الطريقة الأصلية التي تم التعامل فيها مع الحادث من الشرطة كانت مثيرة للقلق، وكان الرد الأصلي غير حساس وخطأ".
وأردف أن "الشرطة في وضع صعب جدا، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات عملية في أثناء متابعة المسيرات. ولكن يجب على الشرطة أن تكون لديها ثقة المجتمعات التي تخدمها، وكان من الصواب اعتذارهم عن الطريقة التي تعاملوا فيها مع الرد الأصلي".