شارك مئات الآلاف من أنصار
فلسطين في
بريطانيا في مظاهرة وطنية كبرى في
العاصمة لندن للمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني
للشهر السابع على التوالي.
وجاءت المظاهرة الوطنية الـ13 من نوعها منذ اندلاع الحرب
الإسرائيلية على قطاع
غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بتنظيم من التحالف
الوطني للتضامن مع فلسطين والذي يضم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة
التضامن
مع فلسطين وتحالفي أوقفوا الحرب وأوقفوا التسليح النووي ومنظمة أصدقاء الأقصى
والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
ورفعت المظاهرة اليوم شعارا واحدا يركز على المطالبة بوقف تصدير
السلاح لإسرائيل وتجديد الدعوة لوقف إطلاق النار.
وواجهت المظاهرة التي ستنتهي في حديقة هايد بارك الشهيرة بطريقها مظاهرة
مضادة صغيرة مؤيدة للاحتلال ترفع شعار كفى.
وأشار عدنان حميدان نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، أحد
منظمي المظاهرة إلى أن الشعار الرئيس الذي يرفع اليوم هو المطالبة بوقف تصدير السلاح
لدولة الاحتلال، فبريطانيا ومنذ 2015 تصدر أسلحة وقطع غيار للطائرات الحربية التي
تقصف الفلسطينيين بملايين الجنيهات.
وأضاف حميدان: "إن حملة المطالبة بوقف تصدير السلاح للاحتلال لا
تقتصر على هذه المظاهرة فقط فهناك قضية منظورة لدى القضاء وعريضة موقعة بين يدي
البرلمان وحملات ضغط بمختلف السبل لتحقيق ذلك، كما حصل من قبل في أكثر من مرة".
يذكر أن بريطانيا تشهد حراكا تضامنيا متواصلا مع غزة بمختلف الأشكال
ما بين اللوبي مع البرلمان والمظاهرات والوقفات الصامتة والاعتصامات، حتى أن عددا
من البريطانيين أضربوا عن الطعام عدة أيام، أحدهم استمر في إضرابه ثلاثة شهور لأجل
وقف إطلاق النار في غزة، وسط دعوات لمعاقبة السياسيين الذين خذلوا غزة في
الانتخابات المقبلة المرتقبة في خريف العام الجاري.
واليوم أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب
الإسرائيلية إلى "34 ألفا و388 شهيدا و77 ألفا و437 إصابة" منذ 7
أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة بتقرير إحصائي في اليوم الـ204 للحرب: "الاحتلال
الإسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و69 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و388
شهيدا و77 ألفا و437 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وفي ظل القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة، شددت الوزارة على أنه
"ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف
والدفاع المدني الوصول إليهم".
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الحرب الإسرائيلية
دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتتصاعد تحذيرات فلسطينية ودولية من ارتفاع كبير محتمل في عدد
الضحايا، في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويوجد في رفح قرب الحدود مع مصر، نحو 1.4 مليون نازح، وتزعم تل أبيب
أنها "المعقل الأخير لحركة حماس".
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق
النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة
جماعية".